جندت وزارة الصحة طاقما طبيا وتمريضيا بالجهات المتضررة، جراء الاضطرابات الجوية التي تشهدها حاليا بعض جهات المملكة، يتشكل من حوالي 500 إطار، كما عبأت وسائل التدخل الطبي الاستعجالي وعددها 300 سيارة إسعاف خاصة بالتدخلات الطبية المستعجلة، بالإضافة إلى مروحية يغطي مجال تدخلها جهات مراكش تانسيفت الحوز وتادلة أزيلال. وأضافت الوزارة، في بلاغ لها، أنها رفعت كذلك، في إطار مخططها للتدخل الاستعجالي في حالة الكوارث الطبيعية، من درجة تأهب مصالح المستعجلات ومصالح الإنعاش لاستقبال وعلاج المصابين في المناطق المتضررة.
وأوضح البلاغ أن مستشفى ابن طفيل بمراكش توصل بخمس جرحى تم نقلهم بواسطة مروحية عسكرية بتنسيق مع المساعدة الطبية الجهوية، وتم التكفل بهم واستشفاؤهم، كما انتقلت مروحية وزارة الصحة إلى دواوير معزولة حيث قام الفريق الطبي بإجراء فحوصات لثلاث حالات في عين المكان بإقليم الحوز، فيما تم، يوم الأحد المنصرم، إنقاذ امرأة حامل في حالة وضع بإحدى الدواوير التابعة لجماعة ستي فاطمة.
وفي إطار المجهودات المبذولة من قبل مصالح وزارة الصحة، يضيف البلاغ، فقد تمكنت مصالح النقل الطبي الاستعجالي بواسطة المروحية من إنقاذ امرأة حامل ورجل يعاني من رضوض على مستوى الصدر، كما تم إنقاذ سيدة حامل وضعت بواسطة عملية قيصرية، علما أن الاضطرابات الجوية حالت، في كثير من الأحيان، دون إمكان تحليق مروحية وزارة الصحة، مما تعذر معه التدخل.
بالإضافة إلى ذلك أنقذت سيدة أخرى من محاميد الغزلان من أجل تسهيل مأمورية الوضع، كما تكفلت الفرق الطبية بنقل مواطنين مسنين مريضين بواسطة المروحية من مكان الكارثة إلى المستشفى قصد العلاج.
إلى جانب ذلك، حسب البلاغ، تمكنت المصالح المتنقلة للمستعجلات والإنعاش من إنقاذ رضيع عمره لا يتجاوز أربعة أشهر أصيب برضوض على مستوى الرأس، والذي تم نقله إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس حيث تم التكفل بعلاجه.
وأشار البلاغ إلى أن مسؤولين بوزارة الصحة في اجتماعات متواصلة مع المسؤولين بالقطاعات الأخرى، سواء على المستوى المركزي أو الجهوي أو المحلي، من أجل تتبع التطورات الميدانية، وسبل التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتوفير الخدمات العلاجية الأساسية والمستعجلة لضحايا هذه الكارثة الطبيعية.