أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بخريبكة، بوضع " فقيه" رهن الاعتقال الإحتياطي بالسجن المحلي، بعد متابعة بجناية التغرير بقاصر وهتك عرضه. كما تضمن صك الاتهام متابعة الفقيه بانتهاك حرمة مقبرة إسلامية. غير أن المثير أن الفقيه اقترف هذا الفعل الشنيع مباشرة بعد عودته من الديار المقدسة. وعلم أن جلسة انطلاق التحقيق التفصيلي مع المتهم حول المنسوب إليه، ستستأنف خلال الأسبوع المقبل. و أوردت مصادر متطابقة أن المتهم، وهو فقيه اعترف باستباحته جسد الطفل الضحية، و أنه اعتاد على ممارسة الجنس عليه في بناية مهجورة قرب مسجد حي الرياض " بالخوادرية " لينتقل استدراجه له إلى داخل حرم مقبرة الشهداء " حمو صالح " وسط خريبكة.
و عجز المشتبه فيه وهو متزوج و أب لخمسة أبناء، أثناء الاستماع إليه عن تحديد عدد لقاءات الاعتداء على ضحيته جنسيا، ليكتفي بتحديد عمر علاقته مع فريسته في ستة أشهر، مكتفيا بتذكر قيامه بذلك أول مرة داخل حمام شعبي، قبل إيقافه الأسبوع الماضي من طرف الشرطة القضائية داخل مقبرة الشهداء و هو يمارس شذوذه على الطفل.
و أكدت المصادر أنه أثناء تصريحاته التلقائية أمام الوكيل العام بحضور دفاعه، أعطى تفاصيل الوقائع الإجرامية التي ارتكبها، فاستغرب المحامي ولم يتمالك نفسه أمام فظاعة اعترافات موكله لينسحب من جلسة الاستنطاق.
و أضافت المصادر ذاتها، أن المحامي المعروف بدفاعه عن القضايا الحقوقية بالمدينة، كان يؤازر المتهم في قضية ثانية تتعلق بالتهمة نفسها، كان يعتبرها ملفقة نظرا لغياب أدلة الإدانة من جهة، بالإضافة إلى تشبت المتهم ببراءته.
و فجر الضحية أثناء جلوسه بمكتب ممثل الحق العام بحضور و الدته، بعض التفاصيل التي ظلت غائبة خلال مرحلة التحقيق، من خلال تأكيده أن المتهم الذي كان يناديه ب " عمي" منذ استدراجه من داخل حمام شعبي بالمدينة، اقتنى له هاتفا محمولا من النوع الرفيع لإستقبال اتصالاته الهاتفية، أثناء مقامه بالديار المقدسة أخيرا لأداء مناسك الحج، لتتوالى اعتداءاته الجنسية عليه مباشرة بعد رجوعه من مكةالمكرمة.