أشاد المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة السيد ويليام لاسي سوينغ، امس الثلاثاء بجنيف، بالسياسة الجديدة للهجرة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة المهاجرين. وعبر سوينغ في مداخلة خلال الدورة ال105 لمجلس المنظمة عن ارتياحه للمبادرات التي قام بها المغرب وجلالة الملك والهادفة إلى التشجيع على تدبير إنساني لقضية الهجرة بشكل يحسن ظروف عيش المهاجرين وأسرهم.
وثمن المدير العام للمنظمة، بالخصوص، الالتزام الذي أبداه المغرب اتجاه الإشكاليات المرتبطة بالعمال المهاجرين في وقت يواجه فيه هؤلاء تبعات أزمة اقتصادية عالمية وعداء متزايدا.
وقد أثيرت هذه القضية أمام مجلس المنظمة الدولية للهجرة من طرف السفير الممثل الدائم للمغرب بجنيف محمد أوجار، الذي عبر عن أسفه لمشاعر العداء المتزايدة تجاه المهاجرين. وأكد الدبلوماسي أن المغرب على قناعة بالدور المهم والضروري الذي يتعين أن تواصل المنظمة الدولية للهجرة القيام به من أجل مساعدة الحكومات على رفع التحديات المرتبطة بهذه الظاهرة.
وأضاف في هذا السياق أن "الدور الريادي للمنظمة الدولية في مجال الإشراف على برامج التحسيس من أجل تمثل أفضل لقضايا الهجرة يجب أن يتعزز".
وقال إن المملكة تجدد دعوتها للمجتمع الدول من أجل أن يتعبأ لإيجاد حلول لهذه الإشكالية وبحث السبل والوسائل التي تقود إلى تعاون متجدد بين بلدان المصدر والاستقبال.
وأبرز بالمناسبة نفسها التقدم الملموس الذي حققه المغرب في مجال تدبير قضية الهجرة على إثر إطلاق السياسة الجديدة والشاملة للهجرة واللجوء في شتنبر 2013.
وأشار إلى أن" سنة 2014 عرفت إطلاق حقل جديد من الإصلاحات التشريعية والتي تهم مراجعة وتأهيل القوانين الثلاثة التي تحكم الهجرة واللجوء والاتجار في البشر".
وتابع أنه بالموازاة مع هذا الإصلاح، أطلق المغرب عملية استثنائية لتسوية أوضاع المهاجرين حيث تم في هذا الإطار فتح 83 مكتبا للأجانب في مختلف عمالات المملكة لاستقبال ودراسة طلبات تسوية الوضعية وكذا تعبئة ثلاثة آلاف إطار، موضحا أنه "إلى حدود اليوم، تم استقبال حوالي 20 ألف طلب من 105 جنسية من إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا".
وسجل أوجار أن هذه الدينامية تميزت بانخراط المجتمع المدني المغربي من خلال عدة مبادرات على المستويات المحلية والجهوية بهدف الدفاع عن حقوق المهاجرين وتحسيس الساكنة بقضاياهم.