اعتبر السيناتور الجمهوري، جون ماكين، أنه من "غير الأخلاقي" أن تطلب الولاياتالمتحدة المساعدة من إيران لمواجهة التهديدات الإرهابية لمقاتلي الدولية الإسلامية بالعراق والشام. وأكد ماكين، في حوار مع القناة الإخبارية (فوكس نيوز)، أن "التعاون مع إيران ضد الدولة الإسلامية يعد مقاربة سيئة في الوقت الذي تدعم فيه طهران النظام السوري لبشار الأسد ضد المعارضين المعتدلين".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وجه رسالة إلى السلطات الإيرانية يدعو من خلالها إلى تعزيز التعاون مع طهران لمحاربة الدولة الإسلامية. وربط الرئيس الأمريكي، في هذه الرسالة، المساعدة الإيرانية بالتقدم في المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وشدد هذا السيناتور عن ولاية أريزونا (غرب) أن التعامل بهذه الطريقة يكشف أن الإدارة الأمريكية "تسخر" من علاقاتها مع إيران.
وبفضل الفوز الساحق لحزبه في الانتخابات النصفية الأخيرة، يمكن أن يصبح ماكين رئيسا للجنة القطاعية لمصالح القوات المسلحة، وهو المنصب الذي سيمكنه من انتقاد استراتيجية أوباما ضد الدولة الإسلامية.
ومن جانب آخر، انتقد سيناتور جمهوري آخر، بوب كوركير، الذي يطمح إلى الترشح لرئاسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، البيت الأبيض لربطه المفاوضات حول الملف النووي الإيراني بمحاربة الدولة الإسلامية.
واعتبر أن المفاوضات مع إيران لها تأثير ملموس على مقاربة إدارة أوباما بخصوص المنطقة، لا سيما سورية.
وحسب يومية (وول ستريت جورنال)، التي نقلت عن مسؤولين أمريكيين سامين، فإن رسالة أوباما، الرابعة من نوعها التي توجه إلى السلطات الإيرانية منذ سنة 2009، يمكن أن تعزز "الدبلوماسية النووية"، وتدعم جهود الولاياتالمتحدة لمحاربة الدولة الإسلامية.
ومن جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن هذه المذكرة الرئاسية أثارت حفيظة الأوساط المحافظة بإيران، التي تعارض بقوة أي محاولات للتقارب مع واشنطن.