أفاد بلاغ لوزارة الداخلية بأن البحث الجاري في قضية المواطن المغربي المقيم بفرنسا (ن.ر)، والذي تم اعتقاله بتاريخ 15 أكتوبر الجاري بمطار محمد الخامس الدولي، حيث كان ينوي السفر إلى تركيا في أفق الالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي " داعش"، أظهر أن المعني بالأمر المتشبع بالفكر الجهادي نسج علاقات وثيقة مع متشددين فرنسيين ومتجنسين مغاربيين.
وأضاف البلاغ أن الشخص الموقوف كان يعقد أيضا جلسات مع هؤلاء المتشددين بأحد مساجد مدينة توربيس بفرنسا، ينتقدون خلالها التدخل العسكري الفرنسي بشمال مالي، مع إعلاء فريضة "الجهاد".
وقد أكد البحث - يضيف البلاغ - النوايا الإجرامية للشخص الموقوف "والذي سعى جاهدا من أجل الحصول على سلاح ناري بفرنسا والتدرب على استعماله، كما كان يتلقى صورا لجنود سوريين تم ذبحهم بطريقة وحشية من طرف مقاتلي تنظيم "داعش"، مما زاد من حماسه للالتحاق بهذا التنظيم الإرهابي بنية معلنة لاقتراف نفس الأعمال الهمجية خاصة في حق الرعايا الفرنسيين" .
ويذكر أنه تم اعتقال المعني بالأمر من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بناء على معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حيث كان يعتزم الالتحاق بصفوف تنظيم "داعش" رفقة ابنتيه من مواطنة فرنسية، والحاملتين لجوازي سفر فرنسيين، واللتين لم تتجاوزا سن الأربع سنوات، وكذا متطوعة مغربية للجهاد من جنسية مغربية كان قد عقد قرانه بها عن طريق عقد عرفي.
وأشار بلاغ وزارة الداخلية إلى أنه سيتم تقديم المشتبه به أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.