قالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امبركة بوعيدة، اليوم الأربعاء بالرباط، إن المغرب، الذي يستعد لتنظيم القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال (19-21 نونبر المقبل بمراكش)، يتوفر على نموذج استثنائي في ما يخص الاستقرار السياسي واختياراته الاقتصادية الصائبة، جدير بالتقاسم والتشجيع. وأكدت بوعيدة، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم المحاور الكبرى لهذه القمة الهامة التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن "اختيار المغرب لتنظيم هذه الدورة الجديدة من القمة لم يأت من فراغ، وجاء ليعكس العلاقات الممتازة القائمة بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية".
وأشارت إلى أن انعقاد هذه القمة، التي تنظم تحت شعار "استغلال قوة التكنولوجيا لخدمة الابتكار وريادة الأعمال"، يندرج في إطار استمرارية أهداف الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولاياتالمتحدة منذ عام 2010.
وأضافت أن المغرب صار محورا إقليميا ليس فقط عبر التنمية السوسيو- قتصادية الداخلية،ولكن أيضا من خلال الشراكات التي استطاع إبرامها مع مختلف الشركاء، مذكرة بأن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي وقع اتفاقا للتبادل الحر مع الولاياتالمتحدة.
وأبرزت الوزيرة أن المغرب يمثل نموذجا سياسيا واقتصاديا استثنائيا على الصعيد الإقليمي يبرهن على أنه بلد "موضع ثقة" و"متين" و"مستقر" في سياق دولي يعرف عدة اضطرابات.
وأشارت إلى أن القمة المرتقب تنظيمها لن تتوج فقط بتوصيات وإنما ينتظر منها أن تكون رافعة للعمل المقاولاتي في إطار الاستمرارية على أرض مغربية إفريقية، موضحة أن عددا من المبادرات والقرارات ستتخذ عقب هذه القمة منها شراكات عمومية - خاصة، ومشاريع تمويل مقاولات، وإحداث شبكات للمقاولات الصغرى والمتوسطة المبدعة في مجالات أنشطتها.
من جانبه، قال نزار بركة، منسق الشق الاقتصادي للحوار الاستراتيجي المغرب - الولاياتالمتحدة، إن لهذه القمة أهمية خاصة كونها تسمح للمغرب، أول بلد إفريقي يستضيف هذا الحدث، إثبات ذاته كمحور إقليمي، والاهتمام الذي يوليه لريادة الأعمال والابتكار.
وأوضح بركة، وهو أيضا رئيس المجلس الاقتصادي والسياسي والبيئي، أنه تم تكليف اللجنة الاستراتيجية للقمة بإعداد برنامج من أجل تفصيل الموضوع الذي اختاره جلالة الملك والرئيس الأمريكي للمنتدى في شكل محاور.