ندد المنتدى الكناري الصحراوي، وهو جمعية تضم مواطنين من الصحراء المغربية وجزر الكناري، بشدة احتجاز جبهة البوليساريو لشابة صحراوية تحمل الجنسية الإسبانية منذ الصيف الماضي بمخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر)، في انتهاك للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وحرية تنقل الأشخاص. وعبر المنتدى الكناري الصحراوي، ومقره لاس بالماس، عن "استنكاره الشديد" لحرمان الشابة محجوبة محمد حمدي داف (23 سنة)، التي تحمل الجنسية الإسبانية منذ سنة 2012 والمحتجزة رغما عنها في مخيمات العار بتندوف منذ الصيف الماضي، من الحرية، وحمل مسؤولية هذا الفعل لقادة "البوليساريو".
وقالت هذه الجمعية غير الحكومية، في بلاغ توصلت تلكسبريس بنسخة منه، "إننا نعيش اليوم حالة جديدة لاحتجاز شابة صحراوية بمخيمات تندوف".
ورحبت الجمعية، في هذا الصدد، بمبادرة عرض حالة هذه الشابة الصحراوية على مكتب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالعنف ضد النساء، وكذا بقرار جهة بلنسية (شرق إسبانيا) "تعليق كافة الاتفاقيات والمساعدات" الموجهة لسكان تندوف إلى حين الإفراج عن هذه الشابة.
يشار إلى أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية، التي طرحت عليها هذه القضية، بدأت "الإجراءات اللازمة لإيجاد حل لقضية هذه الشابة" المحتجزة بمخيمات تندوف، بحسب ما أوردت صحيفة (إلموندو) الإسبانية.
من جهتهم، أسس أصدقاء الشابة محجوبة والأسرة التي تبنتها أرضية على شبكة الإنترنت أطلقوا عليها "الحرية لمحجوبة" جمعت 4000 من التوقيعات لتقديمها إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية لإخراج هذه الشابة من الجحيم الذي توجد فيه.
وبدورها، عقدت العائلة الإسبانية، التي تبنت محجوبة، ندوة صحفية أمس الثلاثاء ببلنسية، نددت فيها بالوضع الذي توجد فيه هذه الشابة الصحراوية.
وتأتي هذه الحالة لتكشف عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يقترفها انفصاليو "البوليساريو" بمخيمات العار فوق التراب الجزائري والجحيم الذي تعاني منه الساكنة المحتجزة في هذه المنطقة.