أجمع رؤساء وممثلو الفرق البرلمانية على أن الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم الجمعة بمناسبة افتتاح الدورة الاولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية التاسعة، يشكل دعوة صريحة للبرلمانيين والسياسيين عموما للارتقاء بخطابهم والعمل على استرجاع ثقة المواطن في الفعل السياسي. وأكدوا في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الخطاب الملكي جاء حافلا بالرسائل والدلالات وتطرق للقضايا الكبرى التي يجب ان تستأثر بالاهتمام خلال هذه الدورة التشريعية، مؤكدين على أن الخطاب الملكي هو دعوة أيضا للفاعلين في الحقل السياسي من اجل تعزيز الانتماء للوطن وثقة المواطن في المؤسسات.
وفي هذا السياق وصف عبد الله بوانو رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب خطاب جلالة الملك بالتاريخي كونه يحمل في طياته مجموعة من التوجيهات والوصايا من أهمها التحلي بالمواطنة والمصلحة العامة ، مضيفا أن هذه التوجيهات يجب أن تكون حاضرة لدى الفاعل السياسي والبرلماني .
أما نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب فقال إن الخطاب الملكي حمل توجيهات دقيقة ورسائل الى السياسيين المغاربة بشكل عام حيث اكد جلالته على ضرورة الاعتزاز بالمواطنة والارتقاء بالخطاب السياسي ومواصلة العمل من اجل استكمال الاوراش التشريعية الكبرى سواء منها المرتبطة بالدستور أو تلك المتعلقة بالانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن جلالته دعا الجميع للعمل من أجل التهيئ الجيد لهذه الاستحقاقات.
من جهته، قال وديع بنعبد الله رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب إن الخطاب الملكي يشكل لحظة قوية في تاريخ المغرب لكونه جاء غنيا بالرسائل والدلالات المتعددة والتي تجعل الفاعلين السياسيين أمام مسؤولياتهم، مضيفا أن الخطاب الملكي يشكل أيضا دعوة للتوافق في إخراج المشاريع الكبرى المهيكلة.
أما عبد الحميد الفاتحي عضو الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين فأكد أن الخطاب الملكي كان في مستوى تطلعات المواطن المغربي وتطرق للقضايا الكبرى وفي مقدمتها ترسانة القوانين الانتخابية التي يتعين تدارسها خلال هذه الدورة التشريعية وكذا مشاريع القوانين التنظيمية المتعلقة خصوصا بإصلاح منظومة العدالة والجهوية ، مشيرا إلى أن الخطاب توجه للنخب السياسية للرقي بالخطاب السياسي الى مستويات تليق بتطلعات المواطن المغربي الذي يبقى في حاجة لمؤسسات وأحزاب ونقابات قوية تعمل من اجل استرجاع ثقته في العمل السياسي .
من جهته، أكد محمد جودار عضو الفريق الدستوري بمجلس النواب أن الخطاب الملكي السامي يحث على ضرورة التشبث بالهوية المغربية مضيفا أن البرلمان مدعو إلى الانكباب خلال هذه الدورة على مجموعة من الأوراش على رأسها القضاء والجهوية والقوانين الانتخابية.
وقالت ميلودة حازب رئيسة فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب إن النساء البرلمانيات يشعرن بالاعتزاز لتأكيد جلالة الملك في خطابه السامي على دور المرأة في التنمية، معتبرة أن ذلك يعد رسالة لجميع الفاعلين حتى تمنح للمرأة المكانة التي تستحقها داخل المجتمع.
أما محمد دعيدعة رئيس الفريق الفيدرالي للوحدة والديمقراطية بمجلس المستشارين قد أكد أن خطاب جلالة الملك أعطى إشارات قوية للأحزاب السياسية في أفق الاستعداد للانتخابات المقبلة مبرزا أنه دعا أيضا إلى الارتقاء بالخطاب السياسي حتى يكون في مستوى اللحظة التاريخية.
وفي السياق ذاته، قال رشيد ركبان رئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب إن الخطاب الملكي السامي تضمن رسائل يجب على النخب السياسية التقاطها بالنظر للرهانات المطروحة خلال الدورة البرلمانية الحالية، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالصراحة والتحلي بالمصداقية والاحترام المتبادل بين جميع الفرقاء السياسيين.