يأمل علماء المناخ ان يقولوا للعالم رأيا نهائيا فيما اذا كان ارتفاع درجة حرارة الارض او ما يعرف بالاحتباس الحراري له يد في ظواهر الطقس العنيفة وذلك بفضل مبادرة يأملون اطلاقها عام 2015. وخلال السنوات القليلة الماضية بذل العلماء جهدا كبيرا لمعرفة ما اذا كان تغير المناخ الناجم عن الانبعاثات الغازية او ما يعرف باسم البيوت الزجاجية قد زاد من حدة أنماط الطقس ومعرفة تحديد أثره على العالم.
وتقود المبادرة منظمة الصحافة العلمية وهي منظمة غير ربحية مقرها الولاياتالمتحدة لتسريع هذا التحليل بالتعاون مع مركز الصليب الاحمر والهلال الاحمر للمناخ وعلماء جامعة أوكسفورد والمعهد الملكي الهولندي للارصاد الجوية وآخرين.
وأظهرت مراجعة لستة عشر حدثا طقسيا عام 2013 نشرت يوم الاثنين ان تغير المناخ الذي يتسبب فيه البشر زاد بشكل واضح من حدة وامكانية حدوث موجات حارة خضعت للتحليل شملت استراليا واليابان والصين.
وقال الباحثون انه في عوامل أخرى منها الجفاف والامطار الغزيرة والعواصف كان رصد الانشطة البشرية المسؤولة أكثر صعوبة. ولعب التغير المناخي الذي يسببه البشر دورا في بعض الاحيان لكن تأثيره كان أقل وضوحا وكانت العوامل الطبيعية هي الغالبة.
وفي عام 2004 قدم فريق من العلماء البريطانيين بحثا قدروا فيه ان تأثير الانسان ضاعف على الاقل مخاطر موجات الحر مثل تلك التي ضربت أوروبا في صيف عام 2003 وتسببت في وفاة عشرات الالاف.
ومنذ ذلك الوقت زادت رغبة العلماء في معرفة ما اذا كانت الانبعاثات التي يسببها الوقود الاحفوري تفاقم من احوال الطقس وما اذا كانت الاحوال الجوية الحادة قد زادت.
والمراجعة التي نشرت هذا الاسبوع في دورية الجمعية الامريكية للارصاد الجوية هي ثالث دراسة سنوية من هذا النوع. وفي عام 2011 أصدرت لجنة التعاون بين الحكومات بشأن التغير المناخي تقريرا قالت فيه انه من المرجح بما يزيد على الثلثين ان درجة الحرارة القصوى والدنيا في العالم زادت بالفعل بسبب تأثير البشر وهو ما حدث ايضا لمستويات البحر والأمواج التي تضرب السواحل.