قال كريستيان كامبون عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، إن أرضية صناعة الطيران بالدار البيضاء، تشكل قطبا حقيقيا للتنمية الاقتصادية للمملكة. وأوضح كامبون، خلال لقاء مع الصحافة أمس الثلاثاء على هامش زيارة مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمجلس المستشارين لباريس، أن الامر يتعلق بقطب لصناعة الطيران "هام جدا" يتميز بجودة بنياته التحتية ، وموارد بشرية ، ويد عاملة مؤهلة ، ذات تكوين جيد للغاية.
وذكر بأن ثمانين في المائة من طائرات (إير فرانس) تتم صيانتها بالدار البيضاء، مؤكدا أن زيارة الوفد المغربي، تكتسي في الآن نفسه بعدا سياسيا واقتصاديا.
ولدى تطرقه الى قضية الصحراء، ذكر كامبون الذي يتولى أيضا رئاسة مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ ، بموقف المجموعة الداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها "أساسا جديا" لحل النزاع، مشيرا الى أن تكلفة عدم الاندماج المغاربي تصل الى 2 في المائة من الناتج الداخلي الخام .
وأضاف أن الاندماج بين البلدان المغاربية، سيمكن المغرب من أن يصبح أحد البلدان الصاعدة بإفريقيا، مبرزا انخراط المغرب في مختلف المبادرات الرامية الى ضمان الامن بالمنطقة .
من جهته، أكد رئيس مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمجلس المستشارين عبد الرحيم عثمون، أن هذه الزيارة التي تستمر الى غاية الخامس من شتنبر تندرج في إطار الدبلوماسية البرلمانية، وستمكن الوفد المغربي من الاطلاع على جودة وتطور صناعة الطيران الفرنسية .
وقال إن مجموعتي الصداقة، اختارتا العمل على قطاع صناعة الطيران ، بعد أن تناولت في لقاءات سابقة قطاعات أخرى مرتبطة بالنقل والماء والطاقة المتجددة.
وأجرى الوفد المغربي خلال هذه الزيارة لقاءات أمس مع كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية والنهوض بالقطاع السياحي ، والفرنسيين بالخارج توماس تيفنو، ومع رئيس مجلس الشيوخ جان بيير بيل ، الذي أكد أن اللقاء شكل مناسبة للتطرق بشكل خاص الى الاصلاحات المؤسساتية ، ومنها الجهوية المتقدمة بالمغرب والاصلاح الترابي بفرنسا.
ومن المقرر أن يجري الوفد المغربي أيضا لقاءات مع مسؤولين في القطاع الصناعي، كما سيتوجه الى تولوز ، لزيارة مقاولات متخصصة في صناعة الطيران.