أعلنت شركة ستاريو، التي كان مفوضا لها التدبير المفوض لمرفق النقل الحضري بمدن الرباطوسلاوالصخيراتوتمارة، أنها خسرت حوالي 44 مليار سنتيم خلال سنوات تدبيرها للنقل بالرباط بمعدل مليارين ونصف في الشهر، وأوضحت الشركة في بيان لها أنها لم تعد تضمن التوازن الاقتصادي الضامن لاستمرارها، وربطت الشركة بين هذا العجز وما أسمته التطور الخطير للقطاع غير المهيكل وخصوصا سيارات الأجرة الكبيرة. وأشار البيان إلى أن "شركة ستاريو " تتدارس مع السلطات المحلية والوطنية مستقبل خدمة الحافلات خلال هذه الفترة الانتقالية. ومازالت شركة ستاريو في نقاش مستمر مع السلطة المفوضة للنقل الحضري بولاية الرباطسلا زمور زعير إلى جانب وزارة الداخلية لتدارس الآفاق المستقبلية لخدمة النقل عبر الحافلات بعد قرار اللجوء إلى المحكمة التجارية بسبب التوقف عن الأداء. وأوضح البيان الذي توصلت تليكسبريس بنسخة منه، أن الجمع العام للشركة المنعقد في 18 أبريل الماضي، سجل حالة توقف الشركة عن الأداء والتي أحيلت على المحكمة التجارية لتفتح بذلك الباب أمام ضرورة إعادة هيكلة هذا المرفق بتشاور مع السلطات مضيفا أن صلاحية تحديد شروط استمرارية هذه الخدمة تعود أساسا للمحكمة التجارية. وتظل "ستاريو " حسب لغة البيان "على كامل الاستعداد لضمان استمرار الخدمة خلال هذه الفترة الانتقالية، ومعبأة بشكل كامل لضمان سير هذا المرفق خلال هذه الفترة الانتقالية، لتجنيب قدر المستطاع مستعملي هذه الخدمة نتائج ذلك" مشيرة إلى أن كل أجل يرتبط باتخاذ القرارات فهو يرهن استمرارها، وفي جميع الحالات لا يمكنها ضمان هذه الخدمة حين يتجاوز هذا الأجل 30 يونيو2011. وما يزال قطاع النقل الحضري بالرباط يعاني من مشاكل كبرى على غرار ما كان عليه في أواخر عهد الوكالة المستقلة للنقل الحضري، أو خلال فترة اشتغال شركات محلية من القطاع الخاص التي لم تتمكن هي الأخرى من مسايرة متطلبات حاضرة كبرى مثل الرباطوسلاوتمارة. كما أن حلول شركة "ستاريو" المكلفة بالتدبير المفوض، والموجودة حاليا في حالة إفلاس، لم يحل المشكل وظلت هي الأخرى دون مستوى طموحات ساكنة العدوتين.
وكانت شركة "ستاريو" التابعة لمجموعة فيوليا الفرنسية قد وقعت عقدا مدته 15 سنة لتدبير قطاع النقل الحضري بمدن الرباطوسلاوالصخيراتتمارة في فبراير 2009 بعد طلب عروض دولي، وتعهدت بتوفير نحو 550 حافلة جديدة ذات جودة عالية لتأمين خدمة النقل لساكنة مدن الرباط ،سلا ،الصخيراتوتمارة، لكنها لم تفلح في ذلك.