أعلنت وزيرة الدولة البريطانية سعيدة وارسي، أول امرأة مسلمة تتولى هذا المنصب في بريطانيا، استقالتها اليوم الثلاثاء احتجاجا على موقف لندن بشان غزة. وكتبت سعيدة وارسي على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إنه لم يعد بوسعها "تأييد سياسة الحكومة" في النزاع الدائر في غزة.
وقالت الوزيرة البريطانية، وزيرة الدولة لشؤون الجاليات والمعتقدات، "بأسف عميق كتبت هذا الصباح إلى رئيس الوزراء وقدمت استقالتي. لا يمكنني مواصلة تأييد سياسة الحكومة إزاء غزة".
ومنذ بدء الهجوم الاسرائيلي على غزة دافعت لندن عن حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها داعية في الوقت نفسه الى رد "متناسب".
وترى سعيدة واريسي أن على بريطانيا أن تعالج القضية الفلسطينية بعدالة لأنها هي الدولة المسؤولة عن حدوثها، وذلك لتتجنب بريطانيا حالات الاحتقان وإحساس المسلمين بالضيم في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وموقف بريطانيا منها. وسعيدة وارسي سياسية من اصل باكستاني عينت في سبتمبر 2012 وزيرة دولة في وزارة الخارجية وسكرتيرة دولة لشؤون الجاليات والمعتقدات.
كما ان سعيدة وارسي مكلفة بكل القضايا المتعلقة بأفغانستان وباكستان وبنغلاديش واسيا الوسطى وحقوق الانسان والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحكمة الجنائية الدوية، كما يوضح الموقع الالكتروني للحكومة على الانترنت.
وهي ايضا مكلفة بكل القضايا المتعلقة بوزارة الخارجية في مجلس اللوردات، الشيوخ في البرلمان البريطاني.
وكانت سعيدة وارسي رئيسة لحزب المحافظين ووزيرة دولة بلا حقيبة. وهي ايضا عضو في مجلس اللوردات.
واكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امي الاثنين ان الاممالمتحدة كانت "على حق" في ادانة القصف الاسرائيلي لمدرسة تابعة للأمم المتحدة في غزة ما ادى الى مقتل عشرة فلسطينيين.
وقد تعرض كاميرون، الشديد الحذر في هذا الشأن والذي لم يحدد ما اذا كان هذا القصف يشكل انتهاكا للقانون الدولي، لانتقادات حادة في الايام الاخيرة من المعارضة العمالية التي تلومه على عدم اتخاذ موقفا اكثر صرامة حيال اسرائيل.
وتم الاتفاق مساء الاثنين على هدنة بين اسرائيل وحماس برعاية مصر في اليوم الثامن والعشرين من الحملة العسكرية الاسرائيلية على القطاع والتي خلفت منذ 8 يوليو اكثر من 1850 قتيلا فلسطينيا وأكثر من تسعة آلاف جريح ومعظم الضحايا من المدنيين. فيما قتل من الجانب الاسرائيلي 64 جنديا وثلاثة مدنيين احدهم عامل اجنبي.