أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما امس الجمعة بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية قامت بأمور "منافية" لقيمها بعد اعتداءات 11 سبتمبر، واعترف بقيام الأمريكيين بممارسة التعذيب خلال فترة ولاية الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش.. وقال أوباما أمام الصحافيين "قمنا بالكثير من الأمور الصحيحة لكننا عذبنا أناسا"، مشيرا إلى رفع السرية قريبا عن تقرير برلماني أمريكي حول أساليب الاستجواب المبالغ فيها التي لجأت إليها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بين 2002 و2006 إبان ولاية جورج دبليو بوش.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد بأن مسؤولين بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية لن يحاكموا بسبب استخدامهم محاكاة الإغراق، بعد أن كشفت حكومته النقاب عن مذكرات ترجع إلى عهد بوش تبين أن المحققين كان لديهم توجيه رسمي بأن هذا الأسلوب لا يعد تعذيبا.
ويحاول أوباما أن يحقق التوازن بين تأكيد القطيعة مع سلفه الرئيس جورج بوش في أساليب التعامل مع المشتبه في أنهم إرهابيون، والتي واجهت انتقادات على نطاق واسع، والحفاظ على الفاعلية والمعنويات في أجهزة المخابرات التي تضطلع بدور حيوي في الحرب على الإرهاب.