أكد نائب رئيس جمعية الصداقة العربية الألمانية حسام معروف أن جلالة الملك محمد السادس، مكن المغرب من الانتقال إلى الألفية الثالثة "بشكل فعلي" بفضل الإنجازات التي حققها للمملكة على جميع المستويات السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية.
وقال حسام معروف بمناسبة حلول الذكرى الخامسة عشر لعيد العرش، " بحكم علاقاتي بالعالم العربي، وتتبعي لما يجري فيه من أحداث ، أرى أن الملك محمد السادس ، تعامل بحكمة مع المرحلة التي شهدت ومازالت غليانا في عدد من الدول العربية".
وأضاف أن جلالة الملك " تعامل مع المرحلة بسلاسة وأيضا بحكمة في معالجته لجميع القضايا، فحقق الاستقرار المتوخى للبلاد ".
وبعد ان استحضر الإشارات القوية التي أعطاها جلالة الملك على طريق الإصلاح ودعم التحولات في المملكة ، أكد حسام معروف " تشبت المغاربة بالعرش وبشخص جلالته الذي يحظى بحب كبير من الشعب، خاصة الشباب الذي عبر بطريقته عن ذلك في مناسبات عدة ".
وأشاد معروف بالإصلاحات التي قام بها جلالة الملك منذ اعتلائه العرش أبرزها مدونة الأسرة التي عززت مكانة المرأة المغربية عبر جملة من الحقوق كان لها الأثر الايجابي على دورها في جميع أوجه الحياة زاد من الرفع من شأنها الدستور الجديد الذي منحها مكتسبات سياسية رقتها على سلم العمل السياسي وتدبير الشأن العام.
واعتبر في هذا السياق أن الدستور المغربي الجديد متقدم وأقر الحقوق الثقافية خاصة عبر التأكيد على الطابع التعددي للهوية المغربية ، وأعطى مكانة للثقافة الأمازيغية وجعلها لغة رسمية وأفرد لجميع الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية مكانة هامة.
من جانب آخر، قال معروف " بحكم علاقتي بدول العالم العربي في علاقته بألمانيا ، أرى أن هذا البلد الذي يعد أكبر اقتصاد في أوروبا، أصبح يولي اهتماما متزايدا للمملكة ويعول عليها في مجال الاستثمارات، لكونها تشكل بوابة إفريقيا وبلد الأمن والاستقرار السياسي في منطقة شمال أفريقيا".
وقد سجلت العلاقات المغربية الألمانية في السنوات الأخيرة دفعة قوية توجت بالتوقيع سنة 2013 على "إعلان الرباط" الذي حدد معالم تطوير هذه العلاقات على المستويين الاقتصادي والثقافي ، فنص على ضرورة تعزيز الاتصالات بين الجانبين وتكثيف التعاون في مجالات الديمقراطية ودولة الحق والقانون وحماية حقوق الإنسان، ليشكل جسرا جديدا للحوار السياسي القائم بين حكومتي البلدين.
ويسعى البلدان من خلال هذا الحوار إلى الدفع بعجلة التعاون الاقتصادي وتكثيف الاستثمار في مجالات عدة أبرزها قطاع الطاقة المتجددة بفضل الإمكانيات الطبيعية الريحية والشمسية التي يزخر بها المغرب والخبرات الواسعة التي تتميز بها ألمانيا ، إضافة إلى قطاعات أخرى واعدة.