قال الخبير الإسباني، رامون مورينو كاستيا، إن الجزائر هي من صنع البوليساريو لتحويل الانتباه عن مشاكلها الداخلية، والحصول على منفذ إلى المحيط الأطلسي. وأكد هذا الخبير الإسباني، في حوار مع المجلة الإسبانية (أتلايار بين الضفتين)، نشر على موقعها على الانترنت، أن "البوليساريو صنع جزائري لسببين، الأول هو تحويل الاهتمام عن مشاكلها الداخلية، فيما الثاني يأتي ضمن الاستراتيجية الجزائرية في خلق دولية دمية وهمية" بالمنطقة.
وأشار مورينو، الخبير في تاريخ المغرب العربي، إلى أنه " لولا الجزائر ما كانت جبهة البوليساريو لترى النور، وأنه من الجلي أن البوليساريو ليست قطعا الممثل الوحيد للسكان الصحراويين، الذين يستقر معظمهم بالمغرب"، مضيفا أن الالاف من الصحراويين فضلوا العودة إلى المغرب، بينهم ثمانية من مؤسسي "البوليساريو".
وذكر بوجود علاقات عريقة "موثقة " بين القبائل الصحراوية والسلاطين وملوك المغرب، مبرزا أن هذه القبائل جددت دوما ولاءها وبيعتها لملوك المغرب.
وبحسب هذا المحلل السياسي الإسباني، فإن " الجزائر أنفقت نحو 60 ألف مليون دولار على المعدات، والمساعدات العسكرية، وكذا في شراء أصوات دول بمنظمة الوحدة الأفريقية السابقة، وأمريكا اللاتينية، بل وفي مخيمات تندوف".
وتعد "البوليساريو" حركة انفصالية من صنع الجزائر، يأويها ويساندها النظام الجزائري منذ 1975. وتطالب بإنشاء دويلة وهمية في المنطقة المغاربية، وهي وضعية تعيق كل الجهود المبذولة لحل النزاع حول الصحراء المغربية، وكذا كل جهود الاندماج الاقتصادي والأمني الاقليمي.