أصدر رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مرسوما بتاريخ 18 يوليوز الجاري مرسوما تحت رقم 455-14-2 يقضي بعزل هشام الحمداني من عضوية ومهام رئاسة مجلس جماعة سيدي سليمان. ويأتي هذا القرار حسب مصادر من مدينة سيدي سليمان على خلفية تقرير أعده قضاة المجلس الأعلى للحسابات، وهمت التحريات قسم الصفقات والنفقات والمداخيل وقسم التعمير.
فيما ربطت مصادر أخرى العزل ،بالصراع القائم بين رئيس الجماعة وعامل الإقليم حول الترخيص لأحد المعارض، إذ كان الحمداني رئيس بلدية سيدي سليمان، راسل الجمعية المغربية لرؤساء الجماعات المحلية والجمعية الدولية لعمداء المدن، مشتكيا من تصرفات العامل، الذي تطاول على اختصاصاته.
وكان عامل سيدي سليمان أمر القوات المساعدة بمحاصرة رئيس المجلس البلدي للمدينة ذاتها، وذلك لمنعه من هدم معرض تم تنظيمه في إطار الاعتمادات المرصودة لبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتفجرت الواقعة بعدما تفاجأ رئيس المجلس البلدي من قيام العامل بإعطاء أوامره بتنظيم المعرض ونصب الخيام، دون إخبار مصالح الجماعة والحصول على التراخيص القانونية.
واستعان رئيس المجلس البلدي بجرافات الجماعة لهدم المعرض والخيام المنصوبة، ليتدخل العامل الذي أمر عناصر القوات المساعدة وعناصر أمن مستقدمة من ولاية أمن القنيطرة، بمحاصرة الرئيس ومنع الجرافات والشاحنات من هدم المعرض، ليدخل الطرفان في مشادات كلامية.