أنتقد الداعية الاسلامي الاردني المتشدد عمر محمود عثمان المعروف باسم ابو قتادة اعلان دولة "الخلافة الاسلامية"، مؤكدا انها بيعة "باطلة" و"لا تلزم إلا اصحابها" لان ذلك لا يتم "الا باتفاق اصحاب الامر من اهل الشورى". وقال ابو قتادة، الذي تسلمته عمان من لندن في يوليو الماضي حيث خاض معركة قضائية طويلة لمنع ترحيله من بريطانيا، في رسالة نشرها على موقع "تويتر" ان "ما اعلنته جماعة الدولة الاسلامية في العراق بأنها دولة الخلافة الاسلامية باطل من وجوده".
وأضاف ابو قتادة، الذي كان يوصف في الماضي بانه "سفير بن لادن في اوروبا"، ان "أمر الامامة لا يكون الا عن رضى ولا يحصل إلا بأتفاق اصحاب الامر من اهل الشورى (...) وهم المجاهدون في سبيل الله في الارض من سوريا الشام واليمن وافغانستان والشيشان والصومال والجزائر وليبيا وغيرهم من اهل النكاية في اعداء الله, وقد عقد أمر الخلافة بعيدا عن هؤلاء".
وأوضح ان "هذه الجماعة (الدولة في العراق) ليست لها ولاية على عموم المسلمين حتى تقضي الامر بعيدا عنهم (...) (فهي) جماعة من المسلمين لا جماعة المسلمين التي تقال لها الخلافة والإمامة العظمى (...) فهذه بيعة في الطاعة لا تلزم الا اصحابها فقط".
ورأى ابو قتادة ان "تهديدهم بالقتل لمن شق عصا المسلمين (...) انزلوه على غير وجهه، فأن الناس اليوم جماعات لا يجوز جمعهم إلا على وجه الرضى او حصول الغلبة المطلقة".
وقال ان "الغاء جماعات المسلمين في عموم الديار إلا جماعاتهم هذا الافتراء بلا علة سوى علة اعلان الخلافة، وقد تبين سابقا فساد هوى العلة فليس بالاعلان والأسماء يحصل الالتزام".
وأشار الى ان "واقعهم يدل على سعارهم في قتال مخالفيهم، وهذا القتل إثم وجريمة كبيرة على أي معنى كان، سواء كان من اجل الغلبة او من اجل غيرها، اما ان حصل تكفير للمخالف فهذا دين الخوارج ولاشك".
وحذر ابو قتادة من ان "هؤلاء لا رحمة في قلوبهم على اخوانهم المجاهدين فكيف سيكون أمرهم على فقراء الناس ومساكينهم وضعافهم وعوامهم".
وتابع ان تنظيم الدولة الاسلامية "جماعة بدعية فلا يقاتل تحت رايتها الا إضطرارا، وقد زادت بدعتها بزعمها انها جماعة المسلمين وان امامهم هو الامام الاوحد للمسلمين مبطلين غيره بلا معنى سوى الادعاء".
وغير تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام الذي يسيطر على اراض واسعة في سورياوالعراق، نهاية الشهر الماضي اسمه الى "الدولة الاسلامية"، كما اعلن مبايعة قائده ابو بكر البغدادي "خليفة" للمسلمين في كل مكان.
وابو قتادة، المولود في 1960 في بيت لحم، وصل في 1993 الى بريطانيا لطلب اللجوء وتم ترحيله منها الصيف الماضي الى الاردن ليواجه تهما تتعلق بالإرهاب.
واسقط القضاء الاردني في 26 من الشهر الماضي التهمة الاولى والمتعلقة بالمؤامرة للقيام بعمل ارهابي ضد المدرسة الاميركية في عمان في نهاية 1998 لنقص الادلة لكنه يبقى معتقلا في انتظار محاكمته في قضية اخرى في السابع من سبتمبر المقبل.
وتتعلق القضية الثانية بالتخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية ضد سياح اثناء احتفالات الالفية في الاردن عام 2000.