قال عمر بروكسي، صحافي وكالة الأنباء الفرنسية، إنه لم يطلب في يوم من الأيام من أحد أن يدافع عنه، لكنه نسي أنه في رده على رشيد نيني لم يطلب فقط من أشخاص كي يدافعوا عنه، ولكنه طلب من دولة بأكملها هي فرنسا لتدافع عنه، وكأن الانتماء إلى وكالة الأنباء الفرنسية يحول المواطن المغربي فرنسيا. وحتى لو كان فرنسا فإنه يخضع للقوانين المغربية وللأعراف المعمول بها في اعتماد مراسلي الصحف والقنوات والوكالات الأجنبية، حيث هناك شروط لابد من الالتزام بها وقد خالفها بروكسي. فعمر بروكسي قد خالف كل الأعراف المعمول بها في الكتابة الصحافية، فقد كان قياديا في حركة 20 فبراير وفي نفس الوقت كان يكتب مقالات عن هذا الحراك، وهو تنافي وتضاد غير مقبول بتاتا، أي أنه استغل الوكالة لتصفية حساباته واستغلته الوكالة لمزيد من تشويه صورة المغرب لفائدة جهات معينة.
فبروكسي يرفع الصوت عاليا للإساءة لمؤسسات الدولة مع العلم أنه يخرف بما لا يعرف فهو فقط مدفوع للقيام بهكذا عمل. وجولاته الليلية في الأماكن الخلفية للرباط لا يمكن أن تنفعه في شيء، خصوصا وأنه أصبح مشوها وأصبح الكثيرون يتبرمون من الوقوف والجلوس معه، وبالتالي فهو يكتب مجرد نميمة يلتقطها من أفواه الناس بعد منتصف الليل.
فوكالة الأنباء الفرنسية التي يشتغل فيها بروكسي اعتمدت خطا تحريريا معاديا للمغرب، ولا تترك الفرصة تمر دون أن تهاجم المغرب بناء على مزاعم وأكاذيب، وبعيدا عن الموضوعية تنشر الوكالة كل الكتابات التي تخط يمين بروكسي والتي تسيء لصورة المغرب، ولم تكلف الوكالة نفسها نشر وجهة نظر مضادة، ولم تتحرى الوكالة في كتابات صحفي يلبس جلباب المناضل، بل يتم العثور عليه مختبئا وسط المحتجين بأحد شوارع الرباط وهو يحرض على العنف والفوضى، ويخرج ببيان يقول فيه إنه تم الاعتداء عليه أثناء ممارسة مهامه الصحفية.
ويشتغل بروكسي لدى أسياده الفرنسيين وبوقاحة ناذرة، حيث لا يتردد في ترتيب اللقاءات للسفير الفرنسي بالرباط مع الصحفيين حتى يقوم بتبييض صفحة بلاده التي اسودّت، نتيجة السياسات الخرقاء التي اعتمدتها في الآونة الأخيرة.
إنها روح العمالة المستشرية في بعض النفوس الضعيفة والتي تعبد "ماما" فرنسا. ومن خلال علاقاته بالفرنسيين وما سمي تدخل هولند، الرئيس الفرنسي، من أجل الإفراج عن اعتماده كصحفي للوكالة المذكورة، يحاول أن يرفع من سقف كتاباته الانتقادية، إذ كلما تعلق الأمر بمؤسسات الدولة المغربية كلما جاهر بعدائه لها والإساءة إليها.