تم أمس الخميس في حفل كبير، ضم العديد من الوجوه الإعلامية، تعيين المنشط التلفزي محمد الراضي الليلي مديرا جهويا لمكتب الملاحظون ميديا، وهي المؤسسة التي تصدرها مقاولة صحفية يرأسها عبد الرحمن البدراوي. ويظهر أن تعيين الليلي في هذا المركز الهام سوف يعيده الى سابق نشاطه في مجال التنشيط والاعلام، حيث كان يعمل بالقناة الأولى قبل ان يتم إلحاقه بوظيفته الاولى، بوزارة التعليم، وهو القرار الذي رفضه الليلي وخاض من اجله معارك نضالية كبيرة غير أن العديد من المتتبعين اعتبروا ما قام به استغلالا لانتمائه إلى الاقاليم الجنوبية للمملكة، وممارسة الابتزاز والاتجار بقضية الصحراء المغربية لأجل تحقيق مصالحه الشخصية، بالرغم من ان المنطقة التي ينتمي إليها لا تدخل في الاطار الجغرافي الذي ينازع الانفصاليون شرعية المغرب عليه، شأنه في ذلك شأن الذين يصطلح عليهم ب"انفصاليي الداخل"..
لكن بالمقابل كان الراضي الليلي لا يخرج عن اللياقة السياسية ويعتبر نفسه مناضلا من أجل قوت ابنائه والعودة الى عمله الذي طرد منه. وسجلت محطات عديدة عدم انخراط الليلي في كل ما يمس القضية الوطنية بل أنه خاض معارك مع بعض الانفصاليين الذين ارادوا إخضاعه لمنطق الإبتزاز المصلحي ضد المغرب.
ويشار أن ملاحظون ميديا التي يرأس الآن الراضي الليلي مكتبها بالعيون يقضي مديرها العام عقوبة سجنية على خلفية عدد من التهم، منها النصب والاحتيال وانتحال صفات ومهن نظمها القانون، على رأسها صفات عسكرية واستخباراتية وأمنية وصفات مسؤواين ساميين.