أكد نجيب عياشي، الرئيس المؤسس لمركز المغرب العربي بواشنطن، وهو مركز أبحاث يوجد مقره بواشنطن، أن الإسلام المتسامح والمنفتح الذي يدعو إليه المغرب يشكل أحد المحاور الكبرى لمكافحة الإرهاب والتطرف بمنطقة المغرب العربي وخارجها. وقال عياشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتونس، بدعوة من الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، أن المغرب كان سباقا لمكافحة الإرهاب، مضيفا أن تجربة المملكة يمكن أن تكون مفيدة جدا لتونس في هذه الظرفية الصعبة جدا، بالظر إلى الاضطرابات التي تشهدها المنطقة.
وبخصوص الشق الاقتصادي، أعرب عياشي عن ارتياحه لسلسلة الاتفاقيات التي سيتم توقيعها بمناسبة هذه الزيارة الملكية، موضحا أن هذه الاتفاقات، التي ستشمل مختلف مجالات التعاون، ستمكن من تعزيز الروابط القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين. وأضاف أنه "لا يمكن إلا أن ننوه بمختلف الاتفاقات، التي سيتم إبرامها خلال الزيارة الملكية"، مشددا على أهمية تعزيز الروابط بين بلدان شمال إفريقيا، خصوصا بلدان المغرب العربي وتضافر جهودها لمجابهة التحديات التي تواجه المنطقة سواء على المستوى السوسيو اقتصادي أو الأمني.
وبخصوص البناء المغاربي، جدد رئيس مركز المغربي العربي بواشنطن التأكيد على أن القادة المغاربيين مدعوون إلى السير قدما على طريق بناء مغرب عربي كبير موحد، في صالح الساكنة المغاربية، التي تطمح إلى تحقيق هذا الهدف وبلورته على أرض الواقع.
وغادر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، المغرب بعد ظهر اليوم الجمعة، متوجها جلالته إلى تونس في زيارة رسمية للجمهورية التونسية بدعوة من فخامة الرئيس محمد المنصف المرزوقي.