قال رئيس المركز المغاربي (مقره بواشنطن)، التونسي نجيب العياشي، إن المغرب وتونس حققا خطوات "مهمة جدا" على طريق الديمقراطية، بتمكينهما شعوبهما من التعبير بحرية عبر انتخابات اتسمت بالنزاهة والشفافية. وأوضح العياشي، الخبير في القضايا المغاربية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التميز تجلى، في المغرب، من خلال الإصلاحات، التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ اعتلائه العرش، التي توجت بالمصادقة على دستور جديد، والانتخابات التي أجريت في 25 نونبر الماضي بينما تجلى، في تونس، بفضل الثورة. وسجل العياشي، في هذا الإطار، أن توطيد الديمقراطية يندرج، بشكل مطلق، في سياق الاندماج المغاربي، الذي تطمح إليه شعوب المنطقة، مشيرا إلى أنه" ينبغي الاستماع عندما تعبر الشعوب". وأضاف عياشي أن المباحثات الهاتفية التي أجراها الرئيس التونسي الجديد المنصف المرزوقي، يوم الأربعاء المنصرم مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الأولى من نوعها مع رئيس دولة أجنبية، "تعكس تأكيدا على انتماء تونس إلى الفضاء المغاربي". وخلص إلى أن "المغرب وتونس بلدان ديمقراطيان يجب أن يتحالفا ويعملا معا، على أمل أن تلتحق بهما البلدان الأخرى في المنطقة".