أكد الدبلوماسي الأمريكي السابق، روبرت هالي، امس الثلاثاء، أن الطلبات الصادرة عن العديد من البلدان الإفريقية من أجل تكوين الأئمة بالمغرب تعد بمثابة "اعتراف واضح" بالمقاربة الشاملة للمملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال مكافحة التطرف والإرهاب بالمنطقة. وقال هالي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "تقديم طلب للمغرب لتكوين أئمة بلدان إفريقية يشكل بكل وضوح اعترافا بنجاح المقاربة الشاملة التي اعتمدتها المملكة تحت قيادة جلالة الملك في مجال محاربة التطرف والعنف بالمنطقة".
وبالنسبة لهذا الدبلوماسي السابق، فإن المغرب يتميز في هذا المجال بفضل مقاربته الشاملة التي تركز على المثل من خلال نشر قيم الإسلام المعتدل والمتسامح التي تتفرد بها المملكة، موضحا أن هذا "العمل المهم للغاية" الذي قام به المغرب قادر أيضا على تعزيز الاستقرار والأمن والازدهار بالمنطقة.
وأكد هالي على الفهم العميق للدين الذي يتميز به المغرب، فضلا عن الاطلاع الديني "الفريد من نوعه" لعلمائه بمنطقة الحوض المتوسطي وبإفريقيا.
وبخصوص الطلب الذي تقدم به المجلس الإسلامي وهيئة الإفتاء بنيجيريا من أجل تكوين أئمة بالمغرب، الذي تفضل أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بالموافقة عليه، أكد هالي على أن نيجيريا على الخصوص في حاجة إلى هذا النوع من التكوين بالنظر إلى التنامي القوي لأنشطة الجماعة المتطرفة (بوكو حرام) فوق ترابها.
وحذر الدبلوماسي الأمريكي، من جهة أخرى، من بروز جماعات إرهابية بمنطقة الصحراء والساحل وكذا عبر إفريقيا جنوب الصحراء التي أصبحت عاملا لانعدام الاستقرار بمجموع المنطقة حول المغرب العربي، والتي أصبحت هذه البرامج التكوينية للأئمة مهمة جدا لمواجهة الجماعات الإرهابية التي تتبنى إيديولوجية القاعدة.