قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ، اليوم الخميس بالرباط، إن المغرب حقق تقدما هائلا، وشجعت السلطات المغربية على مواصلة السير في النهج نفسه من أجل تحقيق استقرار مالي أفضل وإطار ماكرو اقتصادي جيد. وأضافت لاغارد، في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، أن موضوع زيارتها للمغرب "هو تشجيع السلطات المغربية على مواصلة هذا العمل الذي تم الانخراط فيه من أجل تحقيق استقرار مالي أفضل وإطار ماكرو اقتصادي جيد، بهدف مواصلة التطوير وتحقيق النمو وخلق فرص الشغل".
وأشارت إلى أن "خط الوقاية والسيولة" الذي حصل عليه المغرب من صندوق النقد الدولي يشكل "نوعا من التأمين" من أجل مواصلة تطوير الاستقرار المالي وإصلاحات الأنظمة التي انطلقت، مضيفة أن المغرب لم يضطر إلى استخدام هذا الخط أو صرفه. وشددت على ضرورة الحفاظ على نمو شامل يستفيد منه المعوزون والأشخاص في وضعية صعبة.
ومن جانبه ، أكد بوسعيد أن "الانتعاش المالي" في المغرب جار، موضحا أنه ما زال يتعين القيام بجهود كبيرة ، خاصة في ما يتعلق بمواصلة الإصلاحات المرتبطة بالمالية العمومية والاقتصاد الوطني.
وقال في هذا السياق "إن انشغالنا اليوم هو تحقيق الانتعاش الاقتصادي وتعزيز نمو شامل كفيل بخلق فرص للشغل"، مشيرا إلى أن هذا النمو "لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تطوير استراتيجيات قطاعية بدأت الآن تعطي ثمارها"، معربا عن ارتياحه للاستراتيجية الجديدة لتسريع التنمية الصناعية التي تمكن من دعم النمو وخلق فرص الشغل.
كما أبدى الوزير ارتياحه لمواصلة الاصلاحات الاقتصادية والمالية، مضيفا أن المغرب يتموقع الآن كنموذج في المنطقة بفضل تصميمه على مواصلة الإصلاحات التي انطلقت تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشاد بوسعيد من جهة أخرى بالعلاقات العريقة والمتسمة بالصراحة والثقة والاحترام المتبادل التي تربط المغرب بصندوق النقد الدولي.
ومن المقرر أن تجري لاغارد، التي تقوم حاليا بزيارة للمغرب، مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة ضمنهم رئيس الحكومة ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ووالي بنك المغرب .
كما ستزور المديرة العامة لصندوق النقد الدولي الجامعة الدولية للدار البيضاء و"تكنوبارك" بالدار البيضاء والمركز الثقافي سيدي مومن.