قضت الغرفة الابتدائية باستئنافية تطوان، ليلة أمس الثلاثاء، بالسجن النافذ سبع سنوات في حق أستاذ مادة التربية التشكيلية بإعدادية عبد الكريم الخطابي بمدينة الفنيدق المتهم بالاعتداء الجنسي على أزيد من 8 من تلميذاته. وعرفت جلسة المحاكمة، تقول يومية اخبار اليوم التي اوردت الخبر، حضور 6 تلميذات وإحضار المتهم من السجن المحلي بتطوان، حيث دامت أزيد من 3 ساعات، أكدن فيها جميعا الممارسات التي كان يقوم بها المتهم، فيما انهارت إحداهن وهي أخر ضحية للأستاذ وهي التي فجرت هذا الملف ما أدى إلى تحويل الجلسة من علنية إلى سرية بطلب من دفاعها.
وضم الحكم إلى جانب العقوبة الحبسية غرامة قدرها 40 ألف درهم، إلا أن مرصد الشمال لحقوق الإنسان، تضيف ذات الجريدة، طالب بالمزيد من تشديد العقوبات على المعتدين جنسيا على الأطفال.
وأكد المرصد في بيان له بعد صدور الحكم أن شهود الضحايا لم يتمكنوا من الحضور وهم أساتذة وحارس سابق للمدرسة بسبب عدم توصلهم بالاستدعاء، مطالبا الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف وولاية أمن تطوان بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات ذلك.
يشار أن هذه القضية تفجرت يوم 18 ماي من السنة الماضية، عندما حاول المتهم استدراج تلميذة بمفردها، وحاول نزع سروالها بالقوة قصد هتك عرضها، إلا أنها استطاعت الإفلات منه لتعمل على إخبار إدارة المؤسسة، والاحتماء ببعض الاساتذة وباقي التلاميذ والتلميذات فنظموا على إثر ذلك مسيرة احتجاجية طافت أرجاء مدينة الفنيدق.
وتعرض مجموعة من الشهود والتلميذات الضحايا،يقول مرضد الشمال، لضغوطات شديدة من طرف بعض الأفراد، وهو ما أدى إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام باب محكمة الاستئناف بتطوان في 10 يونيو من السنة الماضية، لتعطى تعليمات حينئذ للضابطة القضائية بالفنيدق بفتح تحقيق في الموضوع.