اعتقلت مصالح الشرطة اول امس السبت بمراكش خمسة طلبة قاعديين، وذلك للاشتباه في تورطهم في واقعة الضرب والجرح بواسطة السلاح الابيض، التي كان ضحيتها أحد الطلبة الجامعيين يوم الجمعة داخل الحي الجامعي. وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت يوم السبت داخل الوسط الطلابي بجامعة القاضي عياض بمدينة مراكش، بين طلبة قاعديين وآخرين يتحدرون من مدينة قلعة سراغنة تحرش اثنان منهم بفتاة كانت قادمة من الحمام..
وقد تم اعتقال أربعة طلبة ينتمون لفصيل التيار القاعدي على إثر اعتدائهم على طالب ينحدر من قلعة السراغنة، وتم إخضاعهم للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة...
وحسب جريدة الناس، التي اورذت الخبر، فإن أحداث العنف اندلعت إثر عملية تحرش بإحدى الطالبات داخل الحي الجامعي، تطورت الى ملاسنات بين مجموعة من الطلبة مما استدعى تدخل القوات العمومية، التي عملت على توقيف المشتبه في استخدامهم للعنف ضد أحد الطلبة، وإصابته بطعنات في الكتف نقل على اثرها على وجه السرعة الى المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية، فيما تم اخضاع المشتبه فيهم الأربعة لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة.
وبدأت أطوار الواقعة، حسب ما اوردته جريدة الأحداث المغربية، حين كانت طالبة تتحدر من مدينة الجديدة عائدة من الحمام ومتوجهة صوب غرفتها بالحي الجامعي، ففوجئت بطالبين يتحدران من مدينة قلعة سراغنة حيث عمدا إلى التحرش بها واستفزازها، لتنطلق فصول مبارزة كلامية فقد خلالها أحد الطالبين حاسة الشهامة والأنفة لديه فاحتكم لمنطق العضلات، وبالتالي توجيه صفعة مدوية للفتاة، مما أدى بالمعتدى عليها الى الاحتكام لطلبة فصيل النهج القاعدي الذين سارعوا بتلبية نداء استغاثتها، واتجهوا صوب المعتديين لمواجتهم.
هذا الأمر، تضيف الجريدة، جعل الطالبين يستدعيان أشخاص آخرين لمساندتهما، مما جعل الحرب تندلع بين الجمعان أحدهما من المتحدرين من اقليم قلعة سراغنة، والآخر تابع لفصيل طلبة النهج القاعدي، وفي خضم هذا كانت العناصر الأمنية والسلطات المحلية تجاهد لتدارك الوضع والحد من تداعيات المواجهات الطاحنة، وبالتالي انطلاق عمليات البحث والتحري لتحديد الأطراف المتورطة.