أكدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) على ضرورة تعزيز حرية التعبير، وذلك في إطار المسؤولية والالتزام بأخلاقيات المهنة وضمان الحق في الولوج إلى المعلومات باعتباره أحد أهم الحقوق التي أكدها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والإعلان الإسلامي للحقوق الثقافية . ودعت الإيسيسكو، في بيان بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة (3 ماي من كل سنة)، دول العالم الإسلامي إلى توسيع مداخل الحصول على المعلومات، وتقوية العمل الإعلامي ودعم مؤسساته، ونهج سياسة القرب في الإعلام والتبليغ، وإشراك مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والهيئات المهنية للإعلاميين في وضع القوانين والتشريعات الجديدة، الهادفة إلى تعزيز الحق في الاتصال والولوج إلى المعلومات، وصيانة حقوق الصحافيين وسلامتهم المعنوية والجسدية، والتعامل معهم وفق إجراءات قانونية منصفة.
وبعد أن ذكرت بأن الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة يعد فرصة للتذكير بالمبادئ الأساس لحرية الصحافة وتقييم وضعيتها في كل أنحاء العالم وكذا الدفاع عن وسائل الإعلام ضد ما يهدد استقلاليتها والتعبير عن التقدير للصحافيين الذين فقدوا حياتهم أثناء ممارسة عملهم، أشارت الإيسيسكو إلى أن برنامج عملها في مجال الاتصال خلال العشرية الثانية من الألفية الثالثة يركز على المجالات المرتبطة بتعزيز مبادئ حرية التعبير وتعميم الانتفاع بالمعلومات والمعرفة في إطار أخلاقي ملتزم وتطوير العمل الإعلامي في الدول الأعضاء، وتكوين الموارد البشرية العاملة في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال، وتقديم المساعدات التقنية والمادية إلى المؤسسات الإعلامية، وتشجيع البحث العلمي في مجالي الإعلام والاتصال في الدول الأعضاء.
كما طلبت الإيسيسكو، يضيف ذات البيان، من الفيدرالية الدولية للصحافة ومن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، العمل بشكل أكبر تأثيرا لتوعية المؤسسات الإعلامية بضرورة احترام الرموز الدينية والتوقف عن الإساءة إليها، باعتبار ذلك استفزازا لمشاعر أتباع الأديان كافة، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي للإعلام ولأخلاقيات المهنة المتعارف عليها دوليا، وخرقا للقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة (21 دجنبر 2010 تحت رقم 65/224)، الذي يدعو إلى مناهضة تشويه صورة الأديان، فضلا عن كونه تجاهلا متعمدا للإعلانات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وشددت الإيسيسكو على ضرورة ربط حرية التعبير بالمسؤولية وعدم الكيل بمكيالين، داعية إلى تعزيز التواصل بين المؤسسات والمنظمات الإعلامية ورجال الإعلام في العالم الإسلامي ونظرائهم في الدول الغربية بهدف التقريب بين وجهات النظر بخصوص احترام التنوع الثقافي والديني ومجابهة كل أعمال التمييز العرقي والإساءة إلى المعتقدات والرموز الدينية والقيم الأخلاقية للشعوب والأمم.