أكد السفير الأمريكي السابق إدوارد غابرييل أن القرار القاضي بتمديد مهمة بعثة المينورسو، دون أي تغيير في طبيعة مهمتها، والذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، يبرز تجذر ثقافة حقوق الإنسان بالمغرب، ويؤكد، مرة أخرى، أن الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة تقر بانفتاح وجدية المملكة. وأبرز غابرييل، عقب مصادقة مجلس الأمن على القرار 2152 المتعلق بتمديد مهمة بعثة المينورسو إلى غاية أبريل 2015، أن "تصويت اليوم يدل، مرة أخرى، على أن مجلس الأمن بالأمم المتحدة يقر بانفتاح المغرب، وكذا بإرادته للعمل مع المجموعة الدولية من أجل تعزيز أكثر لثقافة حقوق الإنسان، في إطار سياسة حريصة على تحقيق رفاه المواطنين بمجموع التراب الوطني". في هذا السياق، ذكر الدبلوماسي السابق بأن مهمة المينورسو "محددة بمقتضيات واضحة لا يكتنفها أي غموض"، منتقدا التحركات المماطلة واليائسة للجزائر و(البوليساريو) اللذين يسعيان إلى تغيير طبيعة هذه الهيئة الأممية. بالمقابل، شدد على أنه "يتعين على الانفصاليين، المدعومين من قبل الجزائر، أن ينضموا إلى مخطط الحكم الذاتي الذي يشكل حلا وسطا بمنطق رابح رابح"، مسجلا بأن المقترح المغربي اعتبر "اليوم ولمرة أخرى جديا وذا مصداقية من قبل مجلس الأمن بالأمم المتحدة". وذكر بأن المغرب، وتماشيا مع دعوات المجموعة الدولية، وضع سنة 2007 على طاولة المفاوضات مخطط الحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية، والذي يتميز ب "طابعه المتقدم، وغنى محتواه، وغيرها من المزايا التي تتناقض وغياب الجدية والفراغ والمواقف العقيمة لدى الأطراف الأخرى".