أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، اليوم الجمعة بالرباط، أن "استقرار المنطقة عامة والساحل خاصة يمر وجوبا عبر التسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء". وأعرب مزوار، خلال ترؤسه، رفقة نظيره الأمريكي، افتتاح أشغال الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية، عن تقدير المغرب للدعم المستمر الذي تقدمه الولاياتالمتحدةالأمريكية لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي لإيجاد حل سياسي نهائي ومقبول من قبل أطراف هذا النزاع، على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي. وذكر بأن الإدارة الأمريكية تعتبر هذه المبادرة مبادرة "جدية وواقعية وذات مصداقية.
وشدد على أن المبادرة المغربية تستجيب في مضمونها لتطلعات ساكنة الصحراء لإدارة شؤونها بنفسها بما يضمن لها الكرامة والحرية والتنمية الشاملة.
وسجل ، في هذا الإطار، دور المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجانه الجهوية بالمناطق الجنوبية للمغرب في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان.
وفي سياق حديثه عن مسلسل الإصلاح الذي انخرطت فيه المملكة، توقف من بين إصلاحات أخرى، عند إرساء آليات وطنية لمراقبة حقوق الإنسان، وعمل الحكومة على تنفيذ توصيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان في شكل قوانين، كان آخرها قانون إلغاء متابعة المدنيين أمام المحاكم العسكرية.
وشدد على أن هذه المبادرات الإصلاحية وغيرها، هي "ضمانات قدمها المغرب لمواطنيه من جهة، ولشركائه، وعلى رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية من جهة ثانية"، مبرزا أن هذه الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب والتي لا رجعة فيها، تكرس "فرادة التجربة المغربية ضمن سياق إقليمي لا زال ينشد الاستقرار".
وتشكل الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي التي تعقد تحت شعار "تعزيز علاقات التعاون المتينة بين البلدين"، فرصة للرقي بالشراكة المتينة بين أمريكا والمغرب في جميع مجالات التعاون، السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية.