يقف قاضي إسباني في قفص الاتهام يوم 21 أبريل القادم في إطار التحقيق في قضية تتعلق بمدير أحد الأبناك، بحسب ما علم اليوم الاثنين لدى مصدر قضائي بمدريد. ويتهم قاضي التحقيق بمحكمة مدريد إلبيدو خوسيه سيلفا ب"الشطط في استعمال السلطة" لإيداعه سنة 2013 مرتين الرئيس السابق ل"بنك كاخا مدريد" ميغيل بليسا السجن الاحتياطي. وعزلت اللجنة الدائمة للمجلس العام للسلطة القضائية، في رابع فبراير الماضي، هذا القاضي "مؤقتا" من منصبه، وكانت محكمة العدل العليا بمدريد قررت في 22 يناير الماضي فتح دعوى قضائية ضده. وجاءت المحاكمة استجابة لطلبات تقدم بها المدعي العام، الذي طالب بمنع القاضي من ممارسة مهنته 30 سنة، والطرف المدني الممثل لميغيل بليسا، وكذا الرئيس السابق لأرباب العمل الإسبان، جيراردو دياز فيران، المدان في قضية مجموعة الأسفار "مارسانس" بسنتين سجنا. وكان المتهم (القاضي) أودع لأول مرة ميغيل بليسا، المقرب من الحزب الشعبي (الحاكم) والرئيس السابق ل"كاخا مدريد" أقدم صناديق الادخار الإسبانية، السجن في 16 مايو 2013. وأصبح ميغيل بليسا بالتالي أول بنكي كبير بالبلاد يودع السجن منذ الأزمة التي شهدها القطاع البنكي بإسبانيا بسبب فقاعة العقار لسنة 2008، قبل أن يطلق سراحه في اليوم الموالي بعد دفعه كفالة بقيمة 2,5 مليون أورو. وقرر القاضي سيلفا، الذي كان يحقق في قضية "كاخا مدريد"، الذي اندمج مع ستة صناديق ادخار أخرى مكونة في 2010 "بانكيا"، إيداع يبسا السجن مرة أخرى يوم 5 يونيو بعد ظهور "أدلة جديدة" تورطه". وكان القاضي يحقق، أيضا، حول شراء "كاخا مدريد" سنة 2008 بنك "سيتي ناشيو بنك أوف فلوريدا" الأمريكي الذي تورط في ما بعد في فضيحة الرهن العقاري.