تمكنت المصالح الأمنية لمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء أمس الأحد من إيقاف 17 مسافرا قادمين من إحدى دول أمريكا الجنوبية، وذلك من أجل حيازة والاتجار في المخدرات القوية من نوع الكوكايين. وأفاد عميد الشرطة الممتاز عبد الهادي السيبة، رئيس مصلحة الشرطة القضائية بالمطار، في تصريح صحفي أن سبعة من هؤلاء الموقوفين ضبط لديهم 31 كلغ من الكوكايين، فيما تم نقل العشرة المتبقين للمركز الاستشفائي الجامعي بن رشد بالدار البيضاء قصد افراغ احشائهم من كمية كبسولات السموم البيضاء التي اقدموا على ابتلاعها.
وأوضح أن الكميات المحجوزة، التي كانت مدسوسة بإحكام في علب مستحضرات التجميل وبالقطع الكهربائية لأجزاء السيارات وبأدوات التلفيف من البلاستيك والالمنيوم وبجوف الحقائب اليديوية وبأغشية أعواد البخور (الند) فضلا عن انابيب معجون الاسنان، تم التوصل اليها في ظل حملة مكثفة اعتمد فيها على مختلف وسائل التدخل من تفتيش يدوي واجهزة الكشف بالأشعة مع الاستعانة بالكلاب المدربة.
وأضاف أن نجاح هذه العملية، تحت اشراف نيابة المحكمة الابتدائية الزجرية للدار البيضاء، يرجع لاستهداف هذا النوع من الرحلات الدولية وذلك من خلال عمل استباقي ينبني على سلسلة من التحريات الأولية التي أسفرت عنها الاجراءات المسطرية المتعلقة بالأشخاص الموقوفين في عمليات التهريب السابقة.
ويذكر أن هذه سادس عملية يتم احباطها في أقل من شهر حيث سبق في إطار الجهود المبذولة بهذه المنطقة الحدودية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، حجز نحو 97 كيلوغرام من هذه السموم، هم أصحابها بتمريرها معتمدين في ذلك أساليب شتى قصد تمويه وتضليل أجهزة مراقبة الحدود.
وخلص ذات المصدر إلى أن الأشخاص الموضوعين تحت الحراسة النظرية يتمتعون بكافة الضمانات التي يخولها لهم قانون المسطرة الجنائية المغربي حيث تم اطلاعهم على حقهم في تنصيب دفاع أو الاتصال بالتمثيلية الدبلوماسية لدولهم أو انتداب ترجمان أو طبيب أو أي شخص يرغبون في الاتصال به.