أعلن أرباب المخابز العصرية تنفيذ قرارهم المتعلق بإغلاق محلاتهم والدخول في إضراب عن العمل، احتجاجا على رفض الحكومة الزيادة في أسعار الخبز وتحيين البرنامج التعاقدي الخاص بالقطاع. ومن المنتظر أن تعقد الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات اجتماعات مكثفة خلال الأيام الجارية لتحديد تاريخ الإضراب ومدته، وذلك في مواجهة الحكومة التي لم تف بوعودها، وخاصة بعد خروج محمد الوفا، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، عن صمته ليزيد الوضع تأزما واحتقانا بسبب تصريحاته التي اعتبرها المهنيون "مستفزة" عوض تهدئة الوضع..
وقال الحسين ازاز، رئيس الجامعة الوطنية لارباب المخابز والحلويات، إن المهنيين كانوا ينتظرون عودة الملك إلى البلاد ليقرروا خوض اضرابهم، الذي كان من المفترض ان يكون الاسبوع المقبل، مؤكدا ان اجتماعات مكثفة من المنتظر ان تعقد خلال الايام الجارية لتحديد تاريخ الاضراب ومدته..
ونفى زاز، في تصريح لجريدة الصباح التي اوردت الخبر، ان يكون ارباب المخابز يهددون الحكومة ليجبروها على تحقيق مطالبهم، وقال ان "الضرورة دفعتنا إلى خوض الاضراب..ومطالبنا لا علاقة لها بالسياسة". واكد زاز ان القطاع يشهد غليانا وارتباكا يصعب تجاهلهما، وهم يسعون إلى إصلاحه وتأهيله "حتى لا يتسنى لكل من هب ودب دخوله".
وكشف المتحدث ان المهنيين عازمون على انجاح خطوتهم لتحقيق مطالبهم سيما المتعلقة برفع اسعار الخبز، مشيرا إلى الاستعدادات على قدم وساق حيث قال "لا يمكن ان نتنازل عن حقوقنا..ومازلنا نأمل في ان يفتح باب الحوار من قبل رئيس الحكومة."