أكدت رشيدة داتي النائبة الاوربية الفرنسية، أن مصادقة مجلس النواب اول أمس الاثنين على برتوكول الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوربي، تؤكد مجددا وبشكل قوي العلاقة المتميزة التي تجمع بين الطرفين. وأوضحت داتي في بلاغ بهذا الصدد ، بأن هذا التصويت كان ضروريا من أجل تنفيذ الاتفاقية ،مذكرة أن البرلمان الاوروبي صادق في دجنبر الماضي وبأغلبية جد مريحة على هذا البرتوكول.
وأعربت النائبة الأوروبية عن أملها في أن تتكرس من جديد هذه "الصداقة الراسخة " في الاشهر القادمة ، في الوقت الذي تتجه فيه المفاوضات نحو توقيع اتفاق للتبادل الحر الشامل والمعمق بين الشريكين. وأعربت وزيرة العدل الفرنسية سابقا عن ارتياحها للموافقة بالإجماع مساء أمس من قبل النواب المغاربة على برتوكول الصيد البحري، مبرزة أن هذا التصويت سيسمح للسفن الاوربية بالصيد من جديد في المياه المغربية.
ومن جهة أخرى أعربت داتي ،التي أشادت ب "السلوك المثالي " الذي أبانت عنه السلطات المغربية لدى التفاوض حول هذا البروتوكول، عن أسفها "لكون الموافقة عليه بالبرلمان الأوروبي كان في لحظة ما رهينة اعتبارات سياسوية مما أدى الى رفضه في دجنبر 2011 ".
وخلصت إلى أنه وبموجب هذا الاتفاق ، سيتم تخصيص ما يقارب من 14 مليون أورو لقطاع الصيد البحري بالمغرب مما سيسمح بتحقيق تنمية مستدامة فيه ، مبرزة أن الاتفاق يراعي الحفاظ على الموارد الطبيعية وسيساهم في النهوض بقطاع الصيد البحري بالمغرب.