اعتبرت عضوة البرلمان الأروبي رشيدة داتي أنه، من خلال تصويته، امس الثلاثاء، بأغلبية واسعة على بروتوكول الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأروبي، يكون البرلمان الأوروبي قد جدد التأكيد على إرادة الاتحاد السير قدما في علاقاته مع المملكة، بينما تتقدم المفاوضات حول اتفاق للتبادل الحر شامل ومعمق بين الجانبين. وقالت رشيدة داتي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الأمر يتعلق ببرتوكول عادل وقوي سيستفيد منه الاتحاد الأروبي والمغرب على حد سواء، مشيرة إلى أن بإمكان الصيادين الاوروبيين استئناف أعمال الصيد بالمياه المغربية، وأن المقابل المادي الذي قدمه الاتحاد الأوربي، يتعين أساسا أن يساهم في تطوير قطاع الصيد بالمغرب.
وشددت النائبة الأروبية على الموقف المثالي للسلطات المغربية في المفاوضات بشأن البروتوكول المذكور، مشيرة إلى أن المغرب الذي يتمتع منذ 2008 بوضع متقدم في علاقته مع الاتحاد الاروبي، قدم من خلال هذه المفاوضات دليلا على الصداقة والثقة.
وذكرت داتي بأن رفض أغلبية بالبرلمان اروبي في دجنبر 2011 للبرتوكول السابق ، كان لأسباب سياسوية لا تمت بصلة لمصالح الشعب المغربي والشعوب الأوربية.
وقالت إن البروتوكول الجديد يهدف أساسا إلى منح إمكانية الصيد للسفن الأروبية في المياه المغربية، وإلى تعزيز التعاون بين الرباط وبروكسيل من اجل إرساء إطار للشراكة لتطوير سياسة مستدامة للصيد يستفيد منها الطرفان.