- قتل شرطي وشاب في اعمال عنف وقعت في جلمة وسط تونس حيث انتشر الجيش امام المؤسسات واقفلت المدارس ابوابها الثلاثاء, كما افاد مصدر طبي واخر امني. ومساء الاثنين, استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين تجمعوا امام مركز للشرطة للاحتجاج على توقيف ثلاثة اشخاص لتناولهم الحشيشة في جلمة في محافظة سيدي بوزيد, كما افاد شهود عيان لوكالة فرانس برس. وهاجم المتظاهرون الغاضبون مركز الشرطة واضرموا فيه النار ما اتاح خروج المتهمين الثلاثة, بحسب ما قال شهود. الا ان شرطيا وشابا قتلا كما اكد مصدر امني. واوضح مصدر طبي انهما قضيا متاثرين بجروحهما. وصباح الثلاثاء, وبعد ليلة من التوتر, ساد هدوء هش في جلمة حيث انتشر الجيش امام مؤسسات عامة, بحسب مراسل لوكالة فرانس برس. واقفل السكان الغاضبون طريقا رئيسيا بواسطة الاطارات والحجارة بينما اغلقت مؤسسات ومدارس ابوابها. ومحافظة سيدي بوزيد حيث لا يزال الاستياء والاحباط سائدين بعد ثلاثة اعوام على الثورة, تقع في منطقة فقيرة جدا وتعرضت للتهميش في ظل عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وتحولت عدة تظاهرات فيها الى مواجهات مع الشرطة في السنتين الاخيرتين. وفي سيدي بوزيد احرق البائع المتجول محمد البوعزيزي نفسه في 17 ديسمبر 2010 بسبب البؤس ومضايقات الشرطة, الامر الذي اطلق ثورة انتهت بهروب بن علي في 14 يناير 2011.