وجه قاض في باريس الى مراهقين في ال15 و16 من العمر ارادا القتال في سوريا اتهاما رسميا الجمعة بتهمة تشكيل عصابة اشرار على علاقة بمخطط ارهابي، على ما علم من مصدر قضائي. ومثل الشابان القاصران المتحدران من تولوز (جنوب غرب) امام قاضي التحقيق بعد توقيفهما لمدة 48 ساعة. وارفق توجيه الاتهام اليهما بمراقبة قضائية تشمل اجراءات تربوية.
ويتابع القاصران الدراسة في المدرسة نفسها في تولوز، وتوجها في 6 يناير الى سوريا عبر تركيا. ودخل كل منهما الى تركيا بشكل منفصل، فوصل الاكبر سنا يوم الاحد وتلاه الاخر مساء الاثنين.
وتشير العناصر الاولى في التحقيق الى تمكن الشابين بالفعل من دخول سوريا كما اكدا. وروى احدهما ان رفيقه اراد اقناعه بالعدول عن العودة عندما اعرب عن رغبته في ذلك.
وفيما تحدث محامو الاصغر سنا عن دوافعه "الانسانية" افادت مصادر قريبة من الملف عن نشر صورة للفتيين وهما يحملان سلاحا على فيسبوك وتحدثت عن اتصال باقاربهما وصف فيه احدهما المقاتلين بانهم "اخوته".
ولم يسبق للشابين ان حكما ، وعرف عن الاصغر انه تلميذ هادئ، فيما تبدو سيرة الاكبر سنا اكثر صعوبة.
وتوجه حوالى 700 فرنسي او اجنبي مقيم في فرنسا للقتال في سوريا في السنوات الاخيرة او شرعوا في تنفيذ ذلك. واثارت قصة الشابين العواطف في فرنسا حيث اكد الرئيس فرنسوا هولاند على ضرورة "حماية شباب فرنسا".
وتحقق نيابة مكافحة الارهاب في باريس في اختفاء تلميذة في ال15 في افينيون منذ 8 ايام بعد ان اكدت انها ستذهب للقتال في سوريا. ورصد اكثر من عشرة قاصرين من بين الذين غادروا فرنسا للقتال في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
أعلن وزير الداخلية الفرنسى مانويل فالس، اليوم الأحد، أن حوالي 12 من الفرنسيين الجهاديين «القصّر» غير البالغين يتواجدون حاليا بسوريا أو فى دول عبور إلى الوجهة ذاتها.
وقال وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس في وقت سابق في مقابلة مع إذاعة "أوروب 1" وقناة "أي تيليه" إن ما يقرب من 700 من المواطنين الفرنسيين رصدتهم الأجهزة الفرنسية وغادروا بالفعل من أجل الانخراط فى الجهاد بسوريا.. موضحا أن عملية سفرهم تمت بتسهيلات من جانب الجوار السوري .. مؤكدا أن 21 مواطنا فرنسيا قتلوا خلال مشاركتهم فى الجهاد بالأراضى السورية.
واعتبر وزير الداخلية الفرنسي أن ظاهرة إقبال عدد من الشباب الفرنسي على الانخراط في الجهاد بسوريا "تسارعت في الأسابيع الأخيرة منذ نهاية العام المنصرم 2013".
وقال فالس إن هذه الظاهرة يمكن أن تفسر عن طريق عدة عوامل، حيث يظن هؤلاء أنه "يمكن الذهاب إلى سوريا بسهولة نسبيا، ثم أن المعركة تظهر 'بحسبهم' على أنها عادلة طالما أن جميع القوى العظمى تدين أفعال نظام بشار الأسد.. وأخيرا بسبب أن جزءا من الشباب يشعر بلا شك بعدم الارتياح" .
وأضاف وزير الداخلية الفرنسي، أن الأجهزة رصدت 250 فرنسيا أو شخصا يقيم على الأراضى الفرنسية يشاركون في القتال بسوريا، بالإضافة إلى مائة يتواجدون في مناطق العبور انتظارا لوصولهم إلى هناك.. كما أن 150 يرغبون في التوجه إلى سوريا، فيما عاد 76 بالفعل إلى الأراضى الفرنسية.. مقرا بوجود ما أسماه "هامش من الخطأ" .