تنطلق اليوم الثلاثاء، في مقر أكاديمية الشرطة في القاهرةالجديدة أولى جلسات محاكمة الرئيس المصري السابق محمد مرسي ومن معه في القضية المعروفة إعلاميا باسم " اقتحام سجن وادي النطرون"، وذلك وسط إجراءات أمنية جد مشددة. وافادت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المتابعين في هذه النازلة يواجهون تهما تتعلق ب"الاتفاق والتحريض والمساعدة على الهجوم على المنشآت الشرطية والضباط والجنود، واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها ووضع النيران عمدا في سجن وادي النطرون، وتمكين السجناء من الهرب، وهروبه شخصيا من السجن، وإتلاف الدفاتر والسجلات الخاصة بالسجون، واقتحام أقسام الشرطة، وتخريب المباني العامة والأملاك في زمن هياج وفتنة، وقتل بعض السجناء والضباط والجنود عمدا مع سبق الإصرار, واختطاف بعض الضباط والجنود".
ويتابع في هذه القضية، إلى جانب محمد مرسي، كل من محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ونائبه محمود عزت، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق، ومحمد البلتاجي وعصام العريان وسعد الحسيني أعضاء مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسللمين، و124 متهما آخرين من قيادات الإخوان المسلمين وأعضاء التنظيم الدولي، وعناصر من حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) وحزب الله اللبناني. وستجري المحاكمة وسط إجراءات أمنية جد مشددة،حيث استخدمت طائرة مروجية لنقل محمد مرسي من مقر اعتقاله في سجن" برج العرب" بالإسكندرية (شمال مصر) إلى أكاديمية الشرطة، بينما تم نقل باقى المتهمين من معتقلهم بمنطقة "سجون طره" في القاهرة بواسطة عربات مدرعة ترافقها عدد من المصفحات.
وفرضت قوات الأمن إجراءات احترازية مشددة في محيط أكاديمية الشرطة قبيل انطلاق المحاكمة ،حيث تمركزت العديد من المدرعات والمصفحات وسيارات الأمن المركزى،كما أغلقت أجهزة الأمن الشوارع المحيطة بأكاديمية الشرطة.