لم يتمكن حزب النهضة والفضيلة من الفوز ولو بمقعد واحد في البرلمان المقبل، ولم يتمكن عبد الباري الزمزمي، مرشح الحزب بالبيضاء من مجاراة الأقوياء كياسمينة بادو وعبد الكريم غلاب ومرشحي العدالة والتنمية.
وسقط الزمزمي سقطة ليست كمثلها سقطة، وهو الذي كان يعول على العودة إلى قبة البرلمان ليشبع نواب العدالة والتنمية انتقادا وكلاما جارحا.
وكما هو الشأن بالنسبة للزمزمي، لم يستطع باقي مرشحي حزب النهضة والفضيلة الإسلامي في باقي المناطق من الفوز.
وبالتالي فقد مني حزب محمد خالدي بهزيمة نكراء، خاصة وأنه عول في هذه الانتخابات التي جرت في 25 نونبر وأعطت فوزا ساحقا لحزب العدالة والتنمية على الغاضبين والفاشلين في حزب المصباح، وقدمهم في الدوائر الانتخابية خاصة بمدينة البيضاء.
ولمن لا يعرف محمد خالدي، فهو كان من المؤسسين لحزب العدالة والتنمية وغادره، وقام بتأسيس حزب آخر ذو توجه إسلامي، أطلق عليه اسم النهضة والفضيلة، لكن النهضة والفضيلة في المغرب ليس النهضة في تونس الذي اكتسح نتائج انتخاب المجلس التأسيسي بتونس.
وحزب خالدي بهذه النتائج المخيبة لأمال، يفرض على نفسه الانقراض نهائيا ودخولها أرشيف الأحزاب السياسية التي مرت من هنا.
فهو لم يحصل حتى على مقعد وحيد، كما حصل في انتخابات 2007، حتى يتمكن من حفظ ماء وجهه.