شنت صحيفة "كيهان" الحكومية الإيرانية هجوما عنيفا على السلطات السعودية وكبار الرموز الدينية فيها، في مقال بمناسبة ذكرى "أربعين الحسين"، ووصفت الصحابي معاوية ابن أبي سفيان ب"الطليق" وابنه يزيد ب"الزاني المجرم" وهاجمت ابن تيمية ومفتي السعودية الحالي والسابق، مشيرة إلى أن "الإرهاب"سيرتد على المملكة. وقالت الصحيفة في مقال حمل عنوان: "في ذكرى الأربعين الحسيني.. سيعود الارهاب ليزعزع مضاجعكم يا أبناء أمية الطلقاء": "فشلت طيلة القرون ال14 الماضية جميع مساعي تحالف مكاتب الجاهلية والإلحاد والشرك والفرقة والنفاق والشقاق والحقد والعداء الدفين للإسلام المحمدي الأصيل.. بمؤسساتها الدينية الوهابية – السلفية التكفيرية والالحادية الشيوعية صنيعة اللوبي الصهيوني، وعلى مر العصور والأزمنة في محو ذكر الرسول وأهل بيته.
واتهمت الصحيفة تلك الجهات بالسعي إلى "إعادة الأمة نحو الجاهلية التي كان يصبو اليها جدهم وليد صاحبة (الراية الحمراء) الطليق معاوية، وابنه الزاني المجرم يزيد وجاءت فتاواهم متطابقة ومتناغمة مع تصريح مكاتب الكفر والإلحاد لضرب الشيعة والتشيع في العالم"، على حد تعبيرها، في إشارة إلى شخصيات بينها من يحظى باحترام السنة.
ووصفت الصحيفة الشيخ ابن تيمية، ومفتي السعودية السابق، عبد العزيز ابن باز، والمفتي الحالي، عبد العزيز آل الشيخ بأنهم "كبار وعاظ سلاطين الوهابية والسلفية التكفيرية المنحرفة وعبدة البترودولار السعودي" واتهمهم بالإفتاء ب"حلية سفك دم وهتك عرض وناموس الانسان المسلم الشيعي."
وواصلت الصحيفة هجومها بالقول: "لا زال أحفاد أبناء الطلقاء في بلادنا العربية يسيرون على نهج أسلافهم متمسكين بالفكر التكفيري الانحرافي القبلي الجاهلي لتمزيق جسد ووحدة الأمة الإسلامية.. لكن يجهلون كل الجهل من أن هذا الارهاب التكفيري الذي أرسوا صرحه وأسسوا له ويدعموه ويساندوه سيعود الى مضاجعهم في السعودية وأخواتها وسينقلب السحر على الساحر وسيزعزع عروشهم وسلطتهم وسطوتهم."
ولفت في الصحيفة إشارتها إلى جملتين نسبت الأولى إلى الزعيم السوفيتي الراحل، جوزيف ستالين، والثانية إلى رئيس الوزراء البريطاني الراحل، ونستون تشرشل، يشيران فيها إلى قضية حادثة "كربلاء" ومقتل الحسين فيها، على غرار التعابير التي تتناول مواضيع مختلفة وتنسب إلى شخصيات عالمية.