من المنتظر أن تتم إحالة قاتل الطفلة "اميمة الطودان" بطنجة البالغة من العمر 3 سنوات، على المستشفى المتخصص في الأمراض العقلية والنفسية اليوم الثلاثاء لمعرفة إن كان الجاني يعاني اضطرابات نفسية أم لا. ولوحظ أمس الاثنين أثناء التحقيق معه من قبل عناصر الشرطة القضائية بأمن طنجة، أنه يتفوه بكلمات غير مفهومة ويكثر من الحركة.
وكان القاتل اختطف طفلة من أمام منزل يقع بحومة الروداني بن ديبان بتراب المقاطعة الحضرية لبني مكادة بطنجة.
قتلتها وقام بتقطيعها إلى أجزاء وشرع في طبخها استعدادا لتناول لحمها ومرقها دون شعور وإحساس بفضاعة ما يقوم به.
وقد تفاجأ رجال الأمن وعناصر الوقاية المدنية الذين هرعوا إلى عين المكان بعد إبلاغهم بالجريمة، بوجود أشلاء الطفلة منتشرة في أرجاء الغرفة البئيسة التي كان يقطن بها الجاني الذي سبق له أن كان مهاجرا سريا في اسبانيا وتم ترحيله سنة 2005.
وعلى نار هادئة وضع قدرا به يد ورجل الطفلة مع الزيت وقليل من التوابل والبصل والملح، وكان ينتظر أن تستوي المرق ليشرع في الأكل، لولا أن داهمته الشرطة.
وبالقرب من الطنجرة، كان ما يزال هناك لحم طازج للطفلة، وكأن الأمر يبدو وكأن الجاني قد ذبح أضحيته، فقد أخرج أحشاءها وقلبها وكبدها وأمعاءها كما يحدث للأضحية يوم العيد ووضعها في إناء.
ثلاثة ساعات هي المدة التي قضاها الجاني في تقطيع الطفلة وإخراج أحشائها بوحشية منقطعة النظير.
وكان أحد الجيران صرح انه شاهد الجاني وهو يحمل الطفلة بين يديه ويصعد بها إلى الطابق الثاني، إلا انه لم يكن يعلم العلاقة التي تجمع بينهما، ربما يكون قريب لها.
وفي المساء لما عاد شقيقه إلى المنزل أخبره أن الحومة "مقلوبة" تبحث عن طفلة مفقودة، فتذكر الحادث وربط بين الأحداث ليتم اكتشاف الجريمة بعد ذلك.
تم إبلاغ الشرطة وحضرت في الحين لتداهم غرفة الجاني، الذي كان ما يزال ينتظر نتيجة الوجبة الغذائية التي طبخها بلحم ادمي فتي، فالقي عليه القبض.
وتم حجز سكين كبير استعملت في الدبح وسكاكين من الحجم الصغيرة استعملت في التقطيع وإخراج الأحشاء، فيما المطرقة استعملت في كسر العظام التي استعصت على الجاني.
قبل أن يتبين أن الطفلة اميمة، ما هي إلا بنت الجيران التي ازدادت في 11 يناير 2008، أما والدها فلم يجد كلمة يقولها أمام المحققين، لهول الصدمة وحرقة الفراق وبشاعة المنظر.
لم يقدم الجاني أي تفسير، واكتفى بالقول سامحوني، وبدا مرتبكا ويقول كلاما غير متزن، أما شقيقه فقد اعتذر لأهل الضحية وقال: "هذا ما كتاب علينا".