أعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية السبت ان ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية ستدمر في البحر على متن سفينة اميركية, في وقت يستكمل فريق المنظمة والاممالمتحدة المشترك الموجود في سوريا تحضيراته لاستكمال هذا التدمير ضمن المهل المحددة بموجب قرار صادر عن مجلس الامن. على الارض, تمكن مقاتلو المعارضة من دخول بلدة معلولا المسيحية شمال دمشق مجددا فيما قتل عشرون شخصا في غارة جوية على محافظة حلب.
واعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية السبت في بيان "ان عمليات تدمير (الاسلحة الكيميائية السورية) ستتم في البحر على متن سفينة اميركية باستخدام تقنية التحليل المائي".
واضاف البيان "في الوقت الحالي, فان السفينة التابعة للبحرية الملائمة (لهذه المهمة) تخضع لعمليات تعديل تناسب القيام بتلك العمليات وتتيح للمنظمة التحقق منها".
واوضح انه سيتم على متن السفينة تدمير اخطر الاسلحة الكيميائية في الترسانة السورية والتي يجب ان تخرج من البلاد بحلول 31 دجنبر بموجب خطة العمل التي تقدمت بها السلطات السورية واقرتها المنظمة.
ومن المقرر ان يتم تدمير هذه الاسلحة بحلول ابريل المقبل على ان يدمر القسم المتبقي في منتصف 2014.
وذكرت المنظمة من جهة ثانية, ان 35 شركة تجارية ابدت اهتماما بتدمير الاسلحة الكيميائية الاقل خطورة.
ورغم التوافق الدولي على تدمير الاسلحة الكيميائية خارج سوريا حيث يدور منذ 33 شهرا نزاع مدمر, فان اي دولة لم تتطوع بتدميرها على اراضيها.
وبدأ فريق مشترك من الاممالمتحدة والمنظمة منذ الاول من اكتوبر مهمة في سوريا تقضي بالتحقق من تفكيك الاسلحة الكيميائية السورية.
وجاء ذلك بعد التوصل الى اتفاق روسي اميركي حول الموضوع وافقت عليه دمشق تجنبا لضربة عسكرية كانت تهدد بها الولاياتالمتحدة ردا على استخدام دمشق لاسلحة كيميائية في قصف ريف دمشق.
واشادت رئيسة البعثة المشتركة الموجودة في دمشق سيغريد كاغ في مؤتمر صحافي عقدته اليوم في العاصمة السورية بالتعاون المستمر مع الحكومة السورية في هذه المسألة, مشيرة الى ان البعثة استقدمت مزيدا من الافراد وهي ترسل فرقا الى اللاذقية, بالاضافة الى دمشق.
وقالت "نحن في خضم القيام بتحضيرات لنكون مستعدين بحلول موعد 31 دجنبر والخامس فبراير, وهما التاريخان المحددان لاخراج الاسلحة الاخطر من المواقع التي تتواجد فيها وارسالها الى اللاذقية (حيث يوجد اكبر مرفأ سوري) من اجل نقلها (الى الخارج) وتدميرها".
وذكرت ان العمل سينقسم الى مرحلتين: "المرحلة الاولى تصل في خلالها كل المواد الكيميائية من نقاط مختلفة الى اللاذقية, ويتم بعدها نقلها الى سفن تعود الى دول اخرى اعضاء في المنظمة تتولى نقلها الى السفينة الاميركية".
واوضحت ان السفيرة لن تكون متوقفة في المياه الاقليمية السورية.
وبعد التحليل المائي, قالت كاغ, انه "سيتم تدمير ما تبقى من المواد المحللة في دول مختلفة عبر شركات تجارية تتولى معالجة هذه البقايا".
ميدانيا, تمكن مقاتلو المعارضة السورية من دخول بلدة معلولا المسيحية شمال دمشق مجددا السبت وتدور اشتباكات عنيفة على اطرافها بينهم وبين القوات النظامية, بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وياتي ذلك وسط ضغط كبير تمارسه قوات النظام منذ اسبوعين على مجموعات المعارضة المسلحة في منطقة القلمون التي تقع فيها معلولا. وتمكنت القوات النظامية مدعومة من حزب الله اللبناني خلال هذه الفترة من السيطرة على بلدة اساسية في القلمون هي قارة وطرد مقاتلي المعارضة منها ومن بلدة دير عطية التي كانوا دخلوا اليها بعد سقوط قارة في 19 نونبر..
ومن الواضح ان المعارضة المسلحة تحاول تخفيف الضغط عن مقاتليها المطوقين في بلدة النبك الواقعة الى شمال معلولا والتي تحاول قوات النظام السيطرة عليها بعد طرد مقاتلي المعارضة من قارة ودير عطية.
وشهدت معلولا المسيحية جولة معارك في شتنبر نزح خلالها معظم سكان البلدة التي دخلها مقاتلو المعارضة قبل ان يخرجوا منها مجددا وتعود اليها قوات النظام.
وترافقت تلك الجولة مع موجة ذعر بين مسيحيي البلدة الذين قالوا ان مسلحين اطلقوا النار على الكنائس ووصفوهم بالكفار.
في الفاتيكان, دعا البابا فرنسيس السبت مجددا الى حل تفاوضي لوقف الحرب في سوريا التي اوقعت اكثر من 120 الف قتيل.
وقال البابا لدى استقباله بطريرك الروم الكاثوليك لانطاكيا وسائر المشرق غريغوريوس الثالث لحام "نؤمن بقوة الصلاة والمصالحة ونجدد نداءنا العاجل الى المسؤولين من اجل الكف عن اي اعمال عنف وايجاد حلول عادلة ودائمة عبر الحوار لنزاع تسبب في اضرار كثيرة جدا".
في حلب (شمال), قتل عشرون شخصا على الاقل بينهم سبع نساء وطفلة السبت في غارة جوية للجيش النظامي السوري على مدينة الباب في شمال المحافظة, وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي تداعيات النزاع السوري على لبنان المجاور, قتل ستة اشخاص وجرح 22 Bخرون السبت في اشتباكات بين سنة وعلويين في مدينة طرابلس (شمال).
كما فكك الجيش اللبناني ثلاثة صواريخ من طراز غراد معدة للاطلاق في منطقة القاع (شرق) الحدودية مع سوريا, بحسب ما جاء في بيان صادر عنه مساء الجمعة, وموجهة على ما يبدو نحو مناطق يتمتع فيها حزب الله, حليف النظام السوري, بنفوذ كبير.