يرقد حاليا الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب على سرير المرض بين الحياة والموت في بيروت. وقد ورد أن الحكومة العراقية أصدرت قرارا يستفيد منه الشاعر العراقي مظفر النواب بإعادة رواتبه التقاعدية منذ غادر العراق 1969 وحتى 2003، ذلك وفق قرار لمجلس الوزراء العراقي. وفي اجتماعه الاعتيادي (19 نوفمبر 2013)، جاء في القرار: "احتساب خدمة الشاعر مظفر النواب من تاريخ مغادرته للعراق إلى 9 / 4 / 2003 فترة فصل سياسي يستحق بموجبها الامتيازات التي نص عليها القانون، وإحالته على التقاعد وفقا لذلك" حسب ما جاء في موقع رئاسة الوزراء الرسمي.
صحيح أن القرار جاء متأخرا، بعد إهمال، لكنها بادرة حسنة في كل الأحوال، وأن رواتب أربع وثلاثين سنة لمدرس ثانوية تعني الكثير لمظفر النواب، الشاعر الذي سارت بقصائده الركبان. إن إهمال الشاعر مظفر النواب، طوال هذه العشرية، وعند قدومه إلى بغداد، قد يخفف من وطأتها دفع رواتبه بأثر رجعي، وإن جاء القرار في يوم لا يستطيع فيه الإفادة من هذه الرواتب، فلم يبق منه سوى جسد مسجى، وربما لم يسمع حتى بهذا القرار، فالعديد من الأصدقاء زاروه ولم يتعرف عليهم.