بعد الانتقادات التي وجهت لها بخصوص استمرار احتكار بعض العائلات لاستغلال مقالع الغاسول، اصدرت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك إعلانا عن دعوة للتعبير عن الاهتمام لمنح الامتياز من أجل بحث واستخراج ومعالجة وتثمين هذه المادة والمتاجرة فيها. وياتي هذا الاعلان، يقول بلاغ للوزارة توصلت تلكسبريس بنسخة منه، للتعبير عن رغبة الوزارة "في فتح المنافسة في وجه الفاعلين الاقتصاديين من أجل منح تراخيص استغلال هذه المادة الحيوية وكذا ترشيد وعقلنة استغلالها، وهو ما سيمكن، يضيف ذات البلاغ، من خلق قيمة مضافة تعود بالنفع على ساكنة المنطقة وتساهم في تنميتها. .
ويمكن سحب ملف الدعوة للتعبير عن الاهتمام، حسب بلاغ الوزارة، إما مباشرة من مديرية الشؤون الإدارية والقانونية التابعة للوزارة، أو تحميله من البوابة الإلكترونية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك إلى حدود تاريخ 28 نونبر المقبل على أن تبدأ عملية مباشرة مسطرة العروض خلال شهر يناير المقبل. يشار إلى أن عائلة الصفريوي تستغل سبعة وعشرين ألف هكتار من مقالع "الغاسول"، وكان عزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز، قد كشف في شهر فبراير الماضي، جوابا عن سؤال للفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين أن المقلع الوحيد من نوعه بالعالم لإنتاج الغاسول والذي تستغله عائلة الصفريوي منذ الاستقلال، سيخضع لطلبات عروض مفتوحة، ووضع حدا لاحتكاره، لكن سعد الصفريوي، المسؤول عن إدارة شركة الغاسول التابعة لآل الصفريوي، قال أن المقلع "لا يخضع لطلبات عروض، انما لدفتر تحملات مع وزارة الطاقة والمعادن، مضيفا أن وزارة الرباح لا علاقة لها بمقالع الغاسول فهو معدن وليس مقلع "..
وذكر البلاغ الصادر عن وزارة الرباح امس الثلاثاء بإحداث لجنة وزارية، بمبادرة من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، على صعيد رئاسة الحكومة، عهد إليها بدراسة هذا الموضوع من جميع جوانبه وتقديم مقترحات من شأنها تشجيع الفاعلين على الاستثمار في هذا الميدان لتحقيق أفضل النتائج، مضيفا أن الوزارة باشرت، في هذا الإطار، مسطرة التعبير عن الاهتمام لمنح امتياز من أجل بحث واستخراج ومعالجة وتثمين مادة الغاسول.