لعلكم تتذكرون قضية بوشتى الشارف الذي قال في وقت سابق إنه تعرض للتعذيب، في حين أثبتت الخبرة الطبية الذي قامت بها إدارة السجن أن لا وجود لأي تعذيب خصوصا لما ادعى انه جلس على " القرعة"، ولم يعد قادرا على الانتصاب وقامت حينها الدنيا وتم البحث في مكامن العجز وتبين أن الرجل أكثر من العادة السرية حتى هلك كل ما يملك من قدرات على الانتصاب. وتتذكرون كذلك أنه تم إخضاعه للعلاج النفسي، لكون الشارف كان يعاني حقا من أمراض نفسية خطيرة. الشارف الذي يقبع اليوم في السجن بعد أن أدانته غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، ب10 سنوات سجنا نافذا، وجاء الحكم على الشارف في إطار قضية توبع فيها 39 شخصا، من بينهم امرأة طبيبة في قضايا تتعلق بالإرهاب. الشارف كشف أمره اليوم صديقه ورفيقه في السلفية الجهادية والتيار الراديكالي المتطرف، ونعني بحديثنا عمر الحدوشي، الذي تقول مصادرنا طلب مؤخرا لقاء مع مدير سجن تطوان من اجل أن يكشف له عن وشاية ملخصها " أن الشارف يتوفر على هاتف خلوي من الماركة الممتازة وبه خط على شبكة الانترنيت...يستغله من اجل المتعة والفرجة على القنوات البورنوغرافية.." مصادرنا أضافت أن إدارة السجن قامت بعد توصلها بهذه الوشاية من عمر الحدوشي، بتفتيش السجين الشارف ووجدت فعلا أن لديه هاتف متصل بالانترنيت وهو مليء بالقنوات البورنوغرافية ...".
ليتأكد بكل وضوح مدى الازدواجية التي يعيشها السلفيون المغاربة والذين يقبعون في السجن، من خلال ترويجهم لأفكار متطرفة كلها مستوحاة من الإسلام وهو بريء منهم، في حين تتثبت سلوكاتهم أنهم بعيدون عن الأخلاق والسلوك الحسن، فالشارف لم يجد من وسيلة لنشر الإسلام والجهاد في الناس سوى ممارسة" العادة السرية"، والاستمناء في العالم الافتراضي من أجل إشباع غريزته المكبوثة التي تسيطر حتى على عقله المتطرف، وهذا ما يجعلنا نفترض كم من السلفيين الذين ينافقون أنفسهم ويبحرون في العالم الافتراضي ويستمنون على أجساد وفيديوهات وقنوات الجنس ضد على مناعتهم المهزوزة.