تم يوم الجمعة 27 شتنبر 2013 تأجيل جلسة محاكمة الطالب سفيان إسماعيل، المنحدر من دوار تكانت بأفورار إقليمأزيلال، المتهم بتهديد الرئيس الأمريكي باراك اوباما، إلى غاية يوم الجمعة 04 اكتوبر المقبل، وذلك بعد أن قررت رئيسة الجلسة انتداب جمعية لإجراء بحث اجتماعي في الموضوع.. ويأتي تحديد موعد جلسة محاكمة الطالب سفيان إسماعيل، 18 سنة، بعد سلسلة من التأجيلات المتكررة، وذلك بعد توجيه النيابة العامة و قاضي التحقيق بالمحكمة الزجرية بعين السبع بالدار البيضاء تهما ثقيلة ضده..
وعلى ضوء هذه المستجدات قامت جريدة العلم، التي اوردت الخبر، بزيارة ثانية إلى بيت إسماعيل صبيحة يوم الأحد 29 شتنبر الجاري، وبدأ سفيان احمد وزوجته، والدا الضحية، يذرفان دموعا حيث ما زالا يعقدان الأمل على القضاء المغربي من أجل معانقة ابنهما الحرية لاستكمال دراسته الجامعية بعد حصوله على شهادة البكالوريا علوم الحياة و الأرض هذه السنة، على الرغم من أنه يواجه تهما ثقيلة تتعلق بالدخول إلى نظام المعالجة الآلية عن طريق الاحتيال وتغيير طريقة معالجتها وإرسالها عن طريق الاحتيال والتحريض على العنف باستعمال وسائل نشر إلكترونية.
وقال والد الطالب لذات الجريدة "لو كان ابني متطرفا أوإرهابيا سأتكلف شخصيا بالتبليغ عنه، وأملي الوحيد في تدخل جلالة الملك لإزالة الحسرة و الألم من عائلتي بمناسبة عيد الأضحى. "
وبدأ السيد أحمد، تضيف الجريد، يتحدث بنبرة ألم، وهو العامل البسيط في مجال البناء والمنحدر من منطقة أيت مراس بتنانت بنفس الإقليم. وقال إنه هو وزوجته من شجع إسماعيل وبنته البكر سميرة على إتقان اللغة الانجليزية وكان في اعتقادهما أنها الضامن الوحيد لمستقبلهم، لكن هذا التعلم سبب لهما المتاعب فزوجته أصبحت غير قادرة على الكلام والحركة وتناول وجبات الأكل والبنت البكر، سافرت عند خالتها إلى خنيفرة لتخفيف عبء التفكير بعد أن تخلت عن دراستها الجامعية.
وأضاف الاب المكلوم أنه على استعداد تام للتحقيق معه ثانية من أجل الوصول إلى الحقيقة و إطلاق سراح ابنه الذي بدأ حياته عاديا، ولم يسافر قط خارج البلدة وله صديقان من الجيران ليس إلا.
و عن سؤال حول ظروف اعتقال إسماعيل، أكد الاب للجريدة أن العائلة توصلت بالخبر من رجل الأمن الذي أنجز المحضر و هاتفه من أجل توكيل محامي لابنه، بعدما أمر قاضي التحقيق باعتقاله وطالب من الجهات المختصة استرجاع حاسوب سميرة الذي احتجزته الضابطة القضائية، والذي يضم جميع الارشيف الدراسي للطالبة، كما لم يفهم معنى التهمة الموجهة لابنه حيث تجاوز ملفه 40 صفحة و هو ما لا يقوم به المحققون لأخطر المجرمين بالعالم، تضيف الجريدة.
وقالت مليكة الدراز، والدة المتهم اسماعيل، في تصريح لذات الجريدة "أقدم اعتذارا رسميا للرئيس الأمريكي أوباما وللشعب الأمريكي و أتوسل إطلاق سراح فلذة كبدي"، وكانت الام في ذلك الصباح لا تقوى على الكلام وهي تذرف دموعا و لم تدق طعم النوم بعد عودتها من الزيارة، التي قامت بها لابنها بإصلاحية عين السبع، والتي دامت ساعة تقريبا يوم السبت 27 شتنبر الجاري.
وصرحت الام للجريدة أنها التقت اسماعيل الذي كان في صحة جيدة وكان كلامه حول حريته والتهم الموجهة إليه بعدما لم يكن واعيا بثقلها ومصير جريمته، و توسلت كذالك من جلالة الملك محمد السادس، إنصافا للعائلة، التدخل لاسترجاع البسمة للعائلة في أيام عيد الأضحى و جمع شمل العائلة التي أصبحت لا تطيق بعضها لأن الألم والجرح كبير ولأن إسماعيل بريء لا يتوفر على جواز سفر ولا يرافق أصدقاء السوء و له سمعة طيبة وسط معارفه وأساتذته.
وأضافت الام أن حلم ابنها كان أن ينجح في مساره الدراسي و يتوفق في إحدى المباريات المهنية علما أنه وجه طلبا في الموضوع لاجتياز امتحان الدرك الملكي، لكن حياته توقفت في دقيقة .