أصبحت المجموعة التي تدور في فلك علي أنوزلا تبحث عن أي صوت نشاز ليرفع عقيرته مثلما تفعل الكلاب الشاردة. فيلجؤون إلى خدمات صحافيين وجمعيات معروفة عند الغادي والبادي أنها تمارس الابتزاز بالنهار قبل الليل. وهذا ما فعله موقع فبراير الذي تديره مرية مكريم ويموله توفيق بوعشرين خلسة ويخدم أجندات الشيخة موزة والصحفي الفلسطيني المرتزق عزمي بشارة. وأصرت مرية مكريم على أخذ تصريح من الصحافي الفرنسي إيناس دال أثناء حضوره ندوة نظمتها جمعية المعطي منجيب (يوجد فيها لوحده)، وقال انياس دال، حسب ما نقل الموقع، ان زوجته منى حرصت مؤخرا على تشغيل الزميل علي انوزلا في اذاعة مونتكارلو الدولية، وأنها طيلة اشتغاله معها، رأت فيه، والحق يقال، صحافيا مهنيا يحترم اخلاقيات المهنة وذو قلم سيّال، واضاف، الصحافي انياس دال، انه مخزي ان ينهش بعض الصحافيين لحم زميلهم انوزلا، وهو معتقل يخضع للتحقيق.
في نظر الصحفي الفرنسي لم يعد هناك حق للصحفي المغربي في أن ينتقد تصرفات بعض الزملاء التي تخرج عن نطاق المهنة. فلا مهنة في نشر الفكر الإرهابي. فيوم كان مجموعة من الصحافيين الأجانب "يشدون الصف" لتلقي العمولات من الوزير القوي المتحكم في الإدارة الترابية والإعلام إدريس البصري، كان آخرون يراقبون هؤلاء الوافدين الذين ليس لهم من مصدر للخبر سوى جنيرالات النميمة والعمالة من بعض الساقطين على الصحافة المغربية الذين يدعون القرب، لم يكن بمقدور الصحافيين الأجانب التطاول على بلدنا لولا جنيرالات النميمة والعمالة الذين يتسكعون في الرباط ليلا، فعندما كتب إيناس دال كتابه الملوك الثلاثة تبين أن جزءا كبيرا من الكتاب ليس سوى النميمة التي يمارسها أشخاص معروفون لم ينالوا حظهم من العهد الجديد فشرعوا في تصفية الحسابات، فمنهم من هاجر ومنهم من ينتظر وما بدلوا في المؤامرة تبديلا.
ويعرف القراء المغاربة مدى موضوعية إيناس دال كلما تعلق الأمر بالمغرب. فهل يمكن تصديق مثل هذا الصحفي خصوصا إذا دافع عن صحافي معروف بعمالته السابقة للقذافي وللمخابرات الجزائرية والأمريكية؟ فإيناس دال ليس متيما بعلي أنوزلا ولكن يستغله في تحرير كتاباته التي يجد من أعداء المغرب تسابقا نحو طبعها ومنحه العمولة الكافية، وبالتالي فإنه ليس في الموقع الذي يخوله أن يوجه الدروس للصحفيين المغاربة. إيناس دال ضيع البوصلة داخل المغرب وهو الآن وسط الظلام لا يعرف أين يسير لأنه لم يكن صحفيا محققا مثلما يعمل الكثيرون، الذين أصبح كلامهم وثائق مرجعية، في حين كُتب إيناس دال تصلح لمول الزريعة فقط.