نقلت جريدة إيل بايس الإسبانية، المقربة من التيار الفرانكوي اليميني بإسبانيا والمعادية للمغرب، خبرا عن تجديد الإقامة الملكية نقلا عن موقع لكم لصاحبه علي أنوزلا، فلا النقال يعتبر موضوعيا في الإخبار ولا المنقول عنه يعتبر من الثقاة الذين تعتمد أخبارهم، فالجريدة متحاملة على المغرب إلى درجة أنها اعتبرت أن الربيع الإسباني ضد ديكتاتورية الحزبين المهيمنين هي من صنع المغرب الذي يصدر مشاكله للجارة الإيبيرية، والموقع المنقول عنه معروف بارتباطاته المشبوهة مع آخر الجمهوريين وبعض رجال الأعمال المعروفين بالتهرب الضريبي، وانظروا يسار الموقع للأعلى لتروا الإعلانات تصب على الموقع من مجموعة اقتصادية بعينها. يوم كان مجموعة من الصحافيين الأجانب "يشدون الصف" لتلقي العمولات من الوزير القوي المتحكم في الإدارة الترابية والإعلام إدريس البصري، كان آخرون يراقبون هؤلاء الوافدين الذين ليس لهم من مصدر للخبر سوى جنيرالات النميمة والعمالة من بعض الساقطين على الصحافة المغربية الذين يدعون القرب، وهم لا يعرفون سوى سمك القرب الذي يعتبر من أجود الأسماك التي تصلح للاستهلاك من النبيذ الأحمر. لم يكن بمقدور الصحافيين الأجانب التطاول على بلدنا لولا جنيرالات النميمة والعمالة الذين يتسكعون في الرباط ليلا، فعندما كتب إيناس دال كتابه الملوك الثلاثة تبين أن جزءا كبيرا من الكتاب ليس سوى النميمة التي يمارسها أشخاص معروفون لم ينالوا حظهم من العهد الجديد فشرعوا في تصفية الحسابات، فمنهم من هاجر ومنهم من ينتظر وما بدلوا في المؤامرة تبديلا. ويعرف القراء المغاربة مدى موضوعية الجريدة المذكورة كلما تعلق الأمر بالمغرب، ونتذكر جيدا يوم نشرت صورة لطفل بغزة دمرته آلة الحرب الإسرائيلية مدعية أنه من ضحايا تفكيك مخيم كديم إزيك بالعيون، وزورت الأحداث التي خلفت 11 شهيدا من القوات العمومية. وفي خرق سافر لميثاق الصحافة وأخلاقيات المهنة والقاضي باحترام مصادر الأخبار والالتزام بالبحث عن الحقائق وبصدق وأمانة، احتراما لحق المواطن في الإعلام، وعدم تلفيق الأخبار والصور سقطت إيل باييس في المحظور والمحذور إعلاميا بتلفيق تلك الصورة دون أن تعتذر لتعبر عن عمق التزامها بالموضوعية والمهنية، ونسبت تلك الصورة إلى طفل صحراوي ونقلت الصورة نفسها على موقعها الإلكتروني والواقع أن الصورة لطفل فلسطيني أصيب في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة سنة 2006. هل يمكن تصديق مثل هذه الجريدة خصوصا إذا اعتمدت على مصدر للأخبار معروف بعمالته السابقة للقذافي وللمخابرات الجزائرية والأمريكية، والتي ما زال يشتغل معها تحت غطاء راديو سوا؟. وإمعانا في تزوير الحقائق أضافت الجريدة المذكور على الخبز الزائف للعميل علي أنوزلا "الملحة والإبزار"، بعد أن حددت اسم الشركة العائدة ملكيتها للحريري التي تكلفت بالأشغال وتفاصيل أخرى دقيقة عن المساحات وغيرها.