أكدت جبهة التحرير الوطني أنها تدعم ترشيح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في ربيع 2014. ويعتبر بوتفليقة هو الرئيس الشرفي لجبهة التحرير الوطني التي تعد حزب السلطة منذ استقلال الجزائر. ونقلت صحيفة (صوت الأحرار)، الناطقة باسم الجبهة، اليوم السبت، عن عمار سعيداني الأمين العام للحزب قوله "إن باب الرئاسيات مغلق، لأن رئيس الحزب هو رئيس الجمهورية". وبخصوص التحالفات في أفق هذا الاستحقاق الرئاسي، أوضح سعيداني، الذي كان يتحدث في ندوة صحفية عقب تجمع حزبي نشطه بوهران، أن الجبهة "فتحت باب الحوار مع الأحزاب، والجبهة تريد فتح حوار حول القضايا الوطنية الكبرى، من بينها المحافظة على السلم في البلاد، والمشاريع التي انطلقت وتعبئة الرأي العام ومختلف الطاقات من أجل إتمام إنجازها". وأضاف سعيداني، الذي انتخب أمينا عاما لجبهة التحرير الوطني أواخر شهر غشت الماضي، خلفا لعبد العزيز بلخادم، أن حزبه "منفتح على المعارضة"، مبديا رفضه "الرجوع إلى فكرة الرأي الواحد"، وفق الصحيفة. وكان التجمع الوطني الديمقراطي (ثاني قوة برلمانية بالجزائر)، جدد، أول أمس الخميس، دعمه للرئيس بوتفليقة في حال ترشحه لعهدة رابعة خلال رئاسيات 2014. وقال عبد القادر بنصالح، الأمين العام بالنيابة للتجمع، خلال أشغال الدورة الثانية للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع للتجمع، المقرر أواخر شهر دجنبر المقبل، "ساندنا رئيس الجمهورية منذ توليه حكم البلاد، ونسانده حاليا وسنستمر في ذلك". وفي رصدها لسيناريوهات التحالف الرئاسي المقبل، لم تستبعد وسائل الإعلام الجزائرية حصول تحالف يضم جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي والحركة الشعبية الجزائرية المعروفة باسم (عدل) وتجمع أمل الجزائر.