طالب أعضاء من التجمع الوطني للأحرار بتعليق المفاوضات التي يجريها صلاح الدين مزوار مع ابن كيران، وذلك بسبب الضغط الذي يتعرض له هذا الأخير من قبل الجناح "الراديكالي" داخل حزب العدالة والتنمية. وارجع التجمعيون، حسب ما اوردته جريدة الصباح، سبب غضبهم إلى محاولات بنكيران إيهام الرأي العام بضرورة الإبقاء على إدريس الأزمي وزيرا للميزانية، وكذا بسبب ما وصفته مصادر تجمعية ب"التعالي الذي يتعامل به مع مختلف الأحزاب، ما عدا تلك التي تصفق له نظير التقدم والاشتراكية".
إلى ذلك قالت مصادر مقربة من عبد الإله بن كيران إن "تفاصيل الحكومة جاهزة وستكون مفاجئة للجميع"، مشيرة إلى أن عدد الحقائب الوزارية للتجمع الوطني للأحرار ستصل إلى 8 حقائب.
إلا أن قياديين بالتحالف الحكومي، تقول بعض المصادر الصحفية، اعترفوا بوجود ارتباك وتعتيم في إخراج النسخة الثانية من حكومة بن كيران، بعد انسحاب حزب الاستقلال منها، حيث أكد قيادي من الحركة الشعبية أن المعلومات المتعلقة بالتشكيلة الحكومية النهائية شحيحة ونادرة ويحيطها الكتمان وهو ما يزيد من حالة الإحراج والارتباك التي يشعر بها العديد من قيادات تحالف الأغلبية.