لم يعد يفصلنا عن نهاية مسلسل "حكومة بنكيران رقم 1" إلا أياما معدودات، حيث بدأت تتضح منذ الآن ملامح التشكيلة الجديدة، التي ستلعب الشوط المتبقي من عمر "ولاية الفقيه" على الشأن السياسي ببلادما، بعد ان تبيّم أن الاتجاه العام للمفاوضات التي يجريها رئيس الحكومة مع صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للاحرار تسير نحو قبول شروط هذا الاخير ولو على مضض.. وقد بدأت تسريبات المفاوضات الماراطونية بين مزوار وبنكيران تصل الى مصادرنا، إذ تقول بعض الاخبار التي استقيناها من مصادر مقربة من المعنيين بمسلسل المشاورات أن ستة وزراء اصبح تواجدهم في الحكومة مجرد وقت فقط، حيث تم الحسم في تعويضهم بآخرين من الاحرار او العدالة والتنمية وحتى التقدم والاشتراكية.
وتقول ذات المصادر أن ضحايا المخرجين الجدد لمسلسل "بنكيران رقم 2" هم على التوالي الوزير وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، عبد القادر عمارة، الذي لم يستطع لا تحديث وزارته وأحرى تحديث باقي القطاعات، و ادريس الأزمي الإدريسي الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية نظرا لكون التجمع الوطني للاحرار وضع نصب اعينه حقيبة المالية كاملة بحث يرغب في إلحاق قطاع الميزانية كمديرية بوزارة الاقتصاد والمالية، وكذا وزير السياحة لحسن حداد الذي لم يقمع أداؤه حتى الاصدقاء داخل الحركة الشعبة بالاضافة إلى وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي الذي فشل في اول امتحان المتمثل في تمرير دفاتر التحملات فضلا عن المشاكل التي خلقها في القطاع والتي كان من بين اسبابها الرئيسية إلحاقه مجموعة من المحسوبين على التيارات الاسلامة المتشددة بديوانه كمستشارين..
إلى ذلك علمنا من مصادر خاصة ان بنكيران محرج بشكل كبير من الاخبار المسمومة التي اصبحت جريدة "اخبار اليوم" تمررها باسمه، او تتم قراءتها كأنها صادرة عنه وعن احد مساعديه، حيث يعمد بوعشرين إلى حيل مفضوحة في عملية الاحالة على المصادر..
وقالت نفس المصادر ان بنكيران اتصل بمصطفى الرميد صديق بوعشرين من اجل حثه على الكف عن تسريب اخبار يحشر فيها مدير "اخبار اليوم" المؤسسة الملكية في امور بعيدة عنها وخارج إطارها اصلا، طبقا لمقتضيات الدستور..
وأضاف بنكيران، حسب ذات المصدر، ان جريدة اخبار اليوم "سوف تسيء لنا بأخبارها عوض مساعدتنا"، وهو ما يعني ان بوعشرين يجب عليه ان يسكت لأنه كما يقول المغاربة "كيطبّز ليها العين" من خلال اختلاق الاكاذيب والزيادة في الاخبار ..