دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى تقوية علاقات المملكة مع دول إفريقيا جنوب الصحراء ووضعها في صلب أجندة الدبلوماسية المغربية. وقال جلالة الملك، في الرسالة السامية التي وجهها للمشاركين في ندوة لسفراء جلالته التي انطلقت اليوم الجمعة بالرباط والتي تلاها السيد سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، إنه " من منطلق الوفاء لانتمائنا الإفريقي، وبالنظر لروابط بلادنا الروحية، ومصالحها الاستراتيجية، حرصنا على تقوية علاقاتنا مع دول جنوب الصحراء، ووضعها في صلب أجندة الدبلوماسية المغربية، وذلك ما جسدناه من خلال الزيارات التي قمنا بها، منذ سنة 2000 ، لعدد من الدول الإفريقية الشقيقة، هدفنا تكريس قيم التضامن والإخاء، والاعتماد على القدرات الذاتية الهائلة لقارتنا".
وفي هذا الصدد، دعا جلالة الملك الدبلوماسية المغربية، اعتبارا لإشعاع المغرب، وللمكانة المرموقة التي يحظى بها، إلى "المواكبة الدؤوبة لهذا التوجه، عبر تطوير علاقاتنا الثنائية مع دول جنوب الصحراء، أو عبر المساهمة الفعالة، ضمن تجمع دول الساحل والصحراء (سين صاد)، ولا سيما في تحديد مهامه الجديدة، أو عبر تقوية علاقاتنا مع المنظمات الإقليمية الإفريقية، وخاصة منظمات إفريقيا الغربية والوسطى".
كما دعا جلالته الحكومة إلى تفعيل أنشطة مؤتمر الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، كمنظمة جهوية "حرصنا على احتضان عاصمتنا لمقرها، وتمكينها من القيام بدورها كاملا، باعتبارها أداة لخدمة علاقاتنا مع أشقائنا الأفارقة ."
وأكد جلالة الملك أنه "يتعين على دبلوماسيتنا الاستثمار الأفضل لكل الآليات المتاحة في هذا الشأن، ونخص بالذكر، الوكالة المغربية للتعاون الدولي، التي يتعين عليها متابعة العمل، بكل فعالية ودون كلل، من أجل مواكبة جهودنا من أجل تعزيز علاقاتنا مع إخواننا في القارة ".